يحكى التاريخ المصرى القديم فيقول :
ان أجدادنا الفراعنة اعتقدوا فى الالهة واعتقدوا ان ان للكون الهة تديرشؤون الحياة فى شتى النواحى ..وتدبرأمور الخليقة....ومن هذه الالهة على سبيل المثال كان الاله ( حتحور)إلهة الحب والجمال والموسيقى والعطاء والامومة .و(بس)إله الحب والضحك وحامياً للمرآة عند الولادة مع الإلهة تاورت .. و(خنوم)إله الخليقة....و(باستت)إلهة المرح والسعادة والراحة... .و(ماعت)إلهة العدل....و(ست ) إله الدمار والعواصف والعنف والشر ...وهكذا كان هناك اله للفيضان واله للزرع واله للثواب واله للعقاب ..الخ . وبعد ظهور الاديان ومعرفة الانسان بحقيقة الاله الواحدالقهار وايمانه به وبرسله وانبيائه وكتبه المقدسة امن الانسان باله واحد له ما فى السماوات وما فى الارض .
أما نحن فى بلاد الشرق بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة تؤمن بالارواح الشريرة وبالجان و(بالعفاريت)...ويبدو أن هناك روحا شريرة لاله الخراب والشر والدمار عادت الى مدينة (الاقصر) كى تدمرها وتقضى على اثارها وجمالها وابنائها .انها روح الاله (ست) اله الشر والخراب والدمار.
ان روح هذا الاله الشريرة والمدمرة عاد من جديد ..وانها تتتجول الان فى مدينة الاقصر من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها يعيث فيها فسادا وخرابا ودمارا . اكوام الزبالة فى مدينة (السياحة) منتشرة فى كل مكان والاغرب انها انتقلت من الحوارى الضيقة بفضل الاله(ست) انتقلت الى الشوارع الكبرى والرئيسة فى المدينة مثل شارع نهر النيل وشارع المحطة وشارع معبد الكرنك على طول امتداده من الاقصر الى الكرنك .اما اكبر الكبائر التى ارتكبها هذا الاله الشرير (ست)الملعون انه نقل الزبالة الى داخل (معابد) الاقصر..يبدو انه يريد الانتقام من الفراعنة القدامى فى صورة احفادهم الان . كل انواع القمامة وجميع انواع الزبالة بما فيها الحيوانات الميتة توجد فى الاماكن المحيطة بمعبد الاقصر ومعبد الكرنك ومعابد البر الغربى وخاصة (تمثالا ممنون ) بالبر الغربى اللذان يقفان بلا حارس ولا رقيب .ان مشكلة النظافة لا تحتاج الى قرار من مسؤل اوالى ثواب او عقاب انها تحتاج الى الوعى الخلقى والاخلاقى وتحتاج الى ثقافة النظافة والايمان بها .وعى وثقافة بان هذه القاذورات واكوام الزبالة تضر بنا نحن وبصحتنا اولا واخيرا وبالتالى فان ذلك يؤثر على تعليمنا وعلى تدهور اقتصادنا وفى النهاية على المظهر الجمالى لبلدنا .فلنحارب اله الخراب والدمار فى الاقصر ولنعيد اليها اله الخير والحب والجمال فلنعيده الى طيبة العريقة والعتيقة التى يوجد بها ثلثى اثار مصر وثلث اثار العالم . ولكن فى هذه المرحلة الراهنة وقبل خلق الوعى وثقافة النظافة نحتاج الى جهد فعال من السادة المسؤلين فى الاقصر ومن هؤلاء الذين ينتمون الى احزاب لا نسمع منها الا ضجيجا ولانرى منها طحنا .وها هى الانتخابات حان قطافها فليعمل كل فريق بما لديهم من عمل مفيد لنظافة الاقصر ومحاربة اله الشر (ست)بل والقضاء عليه .
محمداحمدخليل .
الشربينى الاقصرى .
مصر/الاقصر/نجع التماسيح .