ملكيون أكثر من الملك...للشربينى الاقصرى.
لابد للعودة للسياسة ولحديث السياسة رغم موقفى الصارم منها بالأمس.
وكيف لا نتحدث (فى وعن) السياسة وقد أصبحتالسياسة همنا
وشغلنا الشاغل بل هى كل حياتنا اليومية.
فصناعة رغيف الخبز اليومى الذى نتناوله لابد وأن تمر بالسياسة. ومن المنطق أن يقال الآن (فى بيوتنا سياسة) أو (السياسة فى بيوتنا).
فقد لفتت نظرى مجموعة من المقالات تحمل بعض الآراء حول قضية جزيرتى (تيران وصنافير).
فبين مؤيد ومعارض بأن الجزيرتين سعوديتان أم مصريتان .
وللجميع الحق فى تقديم الرأى وللجميح الحق فى مناقشة الرأى ومعارضة الرأى الآخر على أن يكون الحوار والنقاش ديمقراطياً بمعنى الكلمة دون التعصب والتطرف ودون الديكتاتورية فى الرأى ودون الخروج عن الأدب ورفع الاصوات وجعجعة الحناجر.
أما أنا فقد لفت نظرى أن بعض المصريين ممن يرون بسعودية الجزيرتين يكاد أن يكون هؤلاء كما يقول المثل :
(ملكيون أكثر من الملك).
فمن العار وأنت تطالب بملكية الجزيرتين للسعودية أن تتهور إلى هذا الحد وغيرك من السعوديين إما صامتين وهم الأغلبية وإما يطالبون ولكن بهدوء.
أليس من الخزى والعار أن تهتف وتكتب وتولول بسعودية الجزيرتين وأنت مصرى حتى وان كانت الجزيرتان ملك للسعودية فما سر تمسكك الشديد .
هل من مبدأ عودة الحقوق لأصحابها؟!
فإن كنت من أصحاب المبادىء وأصحاب إعطاء كل ذى حق حقه فهناك بعض الحقوق لأهلك وإخوتك من أبناء أسرتك وعائلتك وقريتك ومدينتك وربما لأهل بيتك يجب عليك أن تردها لهم ثم بعد ذلك تبحث عن حقوق الآخرين .
فما أكثر الحقوق الضائعة لأبناء وطنك من المصريين وأنت ساكت عنها.
أم أن السعوديين لهم حقوق ونحن ليس لنا حقوق؟!
أم ترى ما هو السر وراء ذلك؟!
وما هذا الإيمان الذى هبط عليكم فجأة؟!
أم أنتم ملكيون أكثر من الملك؟!.
الشربينى الاقصرى.