صلاح رسلان مشرف مشاكلنا
عدد المساهمات : 47 نقاط : 64 بلد الاقامة : القاهرة
| موضوع: لقد اختلط الحلم بالواقع الجمعه 26 مارس 2010 26/03/10, 04:35 pm | |
| كنت اقرا فى كتاب المؤرخ الكبير ابن الأثير "الكامل" فاخذتنى سنه من النوم وانا اقرا قصة لا تخفى على أحد حدثت في عهد الخليفة المعتصم .... وامعتصماه ..........
قال الرجل القادم للمعتصم : يا أمير المؤمنين : كنت بعمورية فرأيت بسوقها امرأة عربية مهيبة جليلة تساوم روميا في سلعة وحاول أن يتغفلها ففوتت عليه غرضه , فأغلظ لها , فردت عدوانه بمثله , فلطمها على وجهها لطمة فصاحت في لهفة : ـــ واااااااااامعتصماه ـــ فقال الرومي : وماذا يقدر عليه المعتصم وأنى له بي ؟ فأمر المعتصم بأن يستعد الجيش لمحاصرة عمورية فمضى إليها فلما استعصت عليه قال : اجعلو النار في المجانيق وارموا الحصون رميا متتابعا ففعلوا فاستسلمت ودخل المعتصم عمورية فبحث عن المرأة فلما حضرت قال لها : هل أجابك المعتصم قالت نعم . فلما استقدم الرجل قالت له : هذا هو المعتصم قد جاء وأخزاك قال : قولي فيه قولك . قالت : أعز الله ملك أمير المؤمنين بحسبي من المجد أنك ثأرت لي . بحسبي من الفخر أنك انتصرت فهل يأذن لي أمير المؤمنين في أن أعفو عنه وأدع مالي له . فأعجب المعتصم بمقالها وقال لها : لأنت جديرة حقا بأن حاربت الروم ثأر لك . ولتعلم الروم أننا نعفو حينما نقدر . هذا هو مجد أمتنا .......... أمة لا إله إلا الله ........ محمد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذا حديث عصر كانت السيطرة فيه للحمية الإسلامية، والغضب للحق، والانتصار للمظلوم، والأخذ على يد الظالم، وكان الذين يتولون أمور المسلمين، يعتبرون أنفسهم حماة للإسلام والمسلمين، يجازفون في سبيل حماية فرد ضعيف، وفي سبيل عجوز بائسة بحياتهم وملكهم، وكان المسلم، قويا، عزيزا، آمنا، مطمئنا في كل بلد، وفي أقصى العالم، يؤمن بأن له أنصارا يحمونه، وإخوة أشقاء يثورون له، وكان المجرمون يعتقدون أن الاعتداء عليه إثارة لليوث الغاب وتحريك لخلايا النحل الحانقة الموتورة، لا تهدأ حتى تنتقم لصاحبها، وأنها لا ينجو منها العدو المثير في بر ولا بحر، وكان الواحد من هذه الأمة يعد بعدد المجموع، وكان الواحد يقوم بكل ما يتمتع به من حماية ونصرة. كان الأمراء المسلمون الذين روى التاريخ عنهم كل فضيحة وشائنة، ولم يعدوا قط في طبقة الصالحين الأبرار، أو العادلين الأخيار، ولم يزعموا لأنفسهم فضلا في دين أو علم، بل اعترفوا بذنوبهم، وأقروا بخطاياهم، بلغت بهم الحمية الإسلامية، إلى أن أرسلوا جيوشا كثيفة يقودها أفضل قادتهم، وأعزهم عليهم، لحماية بيت من بيوت المسلمين، أو نسوة غريبات تعرض لهن بعض من لا خلاق لهم بأذى أو اعتداء، وكانت مغامرة خطرة، وقاهم الله شرها، لإخلاص نيتهم، وسمو عاطفتهم، وكان سبب فتح عظيم، وبداية عهد جديد – ياله من حلم جميل ليتنى ما افوق منه - فقد روى "البلاذري" في كتابة الشهير " فتوح البلدان" : "إن نسوة مسلمات في سفينة، عرض لهن قوم من "ميد الديبل " (من أقدم الشعوب الهندية) في بوارج فأخذوا السفينة بما فيها، فنادت امرأة منهن، وكانت من بني يربوع: يا حجاج! وبلغ الحجاج ذلك، فقال: "يالبيك" فأرسل إلى "داهر" ليسأله تخلية النسوة، فقال: إنما أخذهن لصوص لا أقدر عليهم، فأغزا الحجاج "عبيد الله بن نبهان"، "الديبل" (مدينة شهيرة على ساحل الهند)، فقتل، ثم أمر "بديل بن طهفة"، فلما قتل ولى الحجاج "محمد بن القاسم" في أيام "الوليد بن عبدالملك"، فغزا السند. والتاريخ الإسلامي حافل بمثل هذه المآثر، والبطولات، والمغامرات التي تجلت فيها الغيرة التي هي من أعظم مواهب الله تعالى، ومن أسمى الأخلاق التي تكتسب بها الحياة الإنسانية الحرارة، واللذة، والعزة، والكرامة، ويرجع إليها الفضل الأكبر في حماية المدنية الصالحة، والحقوق الإنسانية، وعقوبة العابثين بكرامتها وحرمتها وقداستها؛ المعتدين على الضعفاء، المتمسكين بشريعة الغابات، وقانون العصابات. وقد عيّر الإنسان في كل زمان ومكان كلَّ من تجرد عن هذه الغيرة، ووصفه بأقبح الأوصاف والنعوت، وكان العرب الذين عاشوا في جاهليتهم وإسلامهم, على أفضل السجايا الخلقية، والمواهب الفطرية، يعتبرون هذه الغيرة أساس أخلاقهم، وعماد حياتهم ويعيّرون القبيلة التي تخذل أختها في النائبات، وعند شن الغارات، وتتهاون في نصرتها، عارا يلتصق بها على مدى الدهر، ويتوارثه الأبناء من الآباء، وأبناء الأبناء ويهجونها الهجاء المقذع الذي يخلد في تاريخ الأدب، وكان المبدأ الذي يؤمنون به "أنصر أخاك ضالما أو مظلوما" وكل من أخل به، أو فرط فيه كان من سقط المتاع وممن لا قيمة له في المجتمع. ثم افقت من هذا الحلم الى الواقع المرير واذا بكل شيء قد تغير كل شيء تغيرت الناس تغيرت البيوت تغيرت الدول تغيرت الاقطار لقد تغير كل شيء تغيرت الشعارات والاعلام والاقلام والرموز تغيرت العادات والقيم والعقائد تغيرت النفوس والاحلام والامانى تغيرت الاسماء والاشكال والسمات كانما بدلت الارض غير الارض والسماوات لقد مات الخلفاء الراشدون والامويون والعباسيون ومات المعتصم واعتلى العرش من بعدهم ملوك ورؤساء وامراء قسموا الدوله الاسلاميه طبقا لما يتماشى مع مصالحهم الخاصه وجاء قوم لا يعرفون عن الاسلام الا اسمه ولا يعرفون عن الكرامه والحق والعدل الا شعارات لانتخاباتهم ولا يعرفون عن القران الا ليتهادوا به فى محافلهم وهو فى غلاف ذهبى لقد هانت عليهم انفسهم وشعوبهم وبلادهم فكانت على غيرهم اهون لقد جاروا وفسدوا ونحن معهم فالناس على دين ملوكهم حتى احتلنا اليهود واحتلوا افكارنا قبل بيوتنا وبلادنا وامتطوا ظهورنا وعبثوا فى مقدساتنا وكانى اسمع فى اذنى ويتردد قول الله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنه او يصيبهم عذاب اليم نعم لقد خالفوا امر الله وخالفنا معهم لقد نسينا الله فانسانا انفسنا وكان الله يقول لنا اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم انى هذا قل هو من عند انفسكم يذكرنا ذلك بعدم طاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم فى موقف واحد من قله لم يقصدوا ان يخالفوا الامر فكان ما حدث فى غزوة احد من عند انفسكم اى ان ما يحدث هو من انفسنا نحن وليس من غيرنا وما نحن فيه من افعال احفاد القرده والخنازير الشرذمة القليلين من قتل للمسلمين وانتهاك لحرمتهم والعبث لمقدساتهم وحرماننا من الاقصى هو من عند انفسنا وكانى اسمع صوت عمرو بن ود وهو يصيح فى غزوة الاحزاب وينادى يا محمد اين رجالك فلينزل اشجعهم ليبارزنى اين حبكم للشهاده فى سبيل الله وكان عمرو بن ود من اقوى واشجع فرسان العرب ولا يضاهيه احد فى القوه واذا بالمصطفى صلى الله عليه وسلم يعطى السيف لعلى بن ابى طالب ذالك الفتى الحدث ويقول له فى ثبات اقتله يا على الله الله انظر الى الثقه بالله اقتله يا على ولم يقل له بارزه يا على وانظر الان الى ما يحدث من نفاق للعرب والمسلمين وكان كل منهم يريد ان يجعل اخاه فريسه لعدوه حتى يلهيه عنه حسبنا الله ونعم الوكيل هذا هو الواقع المرير الذى افقت من حلمى الجميل عليه وكانما اختلط الحلم بالواقع 0صلاح رسلان | |
|
على محمد خليل مشرف اخبار دشنا
موبايل : 0113435872/01060635000 عدد المساهمات : 297 نقاط : 528 العمر : 32 بلد الاقامة : دشنا _الصعايدة
| موضوع: رد: لقد اختلط الحلم بالواقع الجمعه 26 مارس 2010 26/03/10, 06:20 pm | |
| جميل ياسيادة المستشار موضوع فى غايه الروعة بس ايه الغيبة الطويلة دى بس على العموم حمد لله على سلامتك | |
|
محمد حجاج .
موبايل : 01522790851 عدد المساهمات : 871 نقاط : 1276 العمر : 39 بلد الاقامة : الرياض
| موضوع: رد: لقد اختلط الحلم بالواقع الجمعه 26 مارس 2010 26/03/10, 07:29 pm | |
| نسأل الله من فضله أن يجعل ذلك الحلم واقع قريباً ، وأن يوفقنا للعمل بالأسباب التي تجعل الدولة للمسلمين على الكافرين. و أن يوفق الشعب ضد الحزب و رئيسه واعضائه و مرشحينه | |
|
صلاح رسلان مشرف مشاكلنا
عدد المساهمات : 47 نقاط : 64 بلد الاقامة : القاهرة
| موضوع: رد: لقد اختلط الحلم بالواقع الجمعه 26 مارس 2010 27/03/10, 06:09 pm | |
| شكرا يا استاذ على شكرا يا استاذ حجاج على المرور انا كنت فى دشنا والله لسه راجع يا استاذ على من يومين كده بس ومفيش وقت هناك ادخل المنتدى ولا حتى ادخل بيتنا | |
|