أدت جميع المساجد التابعة لمديرية الأوقاف بالمحافظات صلاة الغائب على روح الدكتور سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، عقب أداء صلاة الجمعة، فى حضور قيادات شعبية وتنفيذية، وتحدث الأئمة عن روح الفقيد السمحة وحسن تعامله مع القضايا الشائكة، وأن وفاته بالسعودية ودفنه فى البقيع دليل على حسن الخاتمة، مشيرين إلى مؤلفاته التى اجتهد فيها لخدمة الإسلام وتصديه للأفكار الهدامة.
فى المنيا أدى المصلون صلاة الغائب فى مختلف المساجد وأكد عدد من الأئمة على الخسارة الفادحة التى أصابت المسلمين بعد وفاة رجل قضى عمره فى خدمة الدين الإسلامى، رغم جميع الانتقادات التى وجهت إليه فى عدد من الفتاوى التى لم تأت على هوى البعض، متمنيين حسن اختيار خليفة شيخ الأزهر.
وفى القليوبية أدى الأهالى اليوم عقب صلاة الغائب، وأثنى الشيخ محمد عبد ربه، إمام وخطيب مسجد الصغير بالقليوبية، على فضيلة الشيخ قائلا: "يكفيه أنه كان حاملا لكتاب الله، وأنه كان من أفضل العلماء الذين يظهرون الوسطية السمحة وهى التى تعبر عن وجه الإسلام الحقيقى، وكان يرفض التشدد فى أى مسألة فقهية، وكان ينصح الأئمة بعدم التشدد بما لا يهدم قواعد الإسلام".
وفى الأقصر أدت جميع مساجد محافظة الأقصر وقراها صلاة الغائب على روح الفقيد عقب صلاة الجمعة، كما تناولت خطبة الجمعة مآثر فضيلة الأمام شيخ الأزهر، وكانت مساجد الأقصر مستعدة لذلك قبل ورود تعليمات الوزارة لهم.
قال الشيخ محمد على حسنين، مدير عام مديرية الأوقاف بالأقصر، إنه على الرغم من تأخر تعليمات الوزارة الخاصة بأن تتناول خطبة الجمعة جهود شيخ الأزهر ومحاسنه، إلا أن كل مساجد الأقصر وقراها كانت على استعداد قبل ورود تعليمات وزارة الأوقاف بالصلاة على روح الشيخ.
وفى بنى سويف التزم عدد كبير من المساجد بأداء صلاة الغائب على روح الفقيد، فى حين تجاهل عدد من خطباء المساجد من فئات الشباب الذين ينتمون إلى الجماعات الإسلامية ذكر اسم الراحل فى خطبهم، وهو ما يعبر عن اعتراضهم على بعض مواقفه وآرائه الفقهية.
فى حين دار حديث معظم خطباء المساجد عن توقير العلماء، وأنه لا يجوز سب شيخ الأزهر بعد وفاته، وأنه رغم الخلاف الفقهى بينه وبين كثير من العلماء إلا أنه لا يجوز سبه أو تجريحه أو إهانته، وأن اختلافه مع العلماء لا يعنى إهانته بعد وفاته، وهو إلى ما أفضى إليه ويجب أن نذكر حسناته ونتغاضى عن سيئاته.
وفى السويس أقام الأهالى صلاة الغائب بمساجد سيد الشهداء حمزة بحى فيصل، ومسجد الأربعين بحى الأربعين، ومسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة حوض الدرس، ومسجد سيدى الغريب بحى الغريب).
وفى أسيوط أقامت اليوم المساجد صلاة الغائب على فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وذلك عقب صلاة الجمعة، فيما اعتمدت بعض أئمة المساجد فى خطبتها على قصة حياة شيخ الأزهر والفتاوى الخاصة به فى فترة توليه منصب مفتى الجمهورية أو كشيخ للأزهر، داعين له أن يتغمده الله برحمته ويدخله فسيح جناته.
وفى مطروح أقيمت بمعظم مساجد المحافظة صلاة الغائب على روح الراحل، حيث أم صلاة الغائب بالجامع الكبير بوسط مدينة مطروح الشيخ على الرفاعى، وشارك فى الصلاة قرابة الـ 1500 مصلٍ، كما أقيمت صلاة الغائب بمساجد مدينة مطروح وباقى مدن المحافظة التابعة للأوقاف، فى حين لم تقم صلاة الغائب على شيخ الأزهر بمعظم المساجد الأهلية التى يصلى فيها أتباع الجماعة السلفية.
وفى البحر الأحمر أقيم عقب صلاة الجمعة اليوم فى جميع مساجد المحافظة صلاة الغائب على روح الفقيد، وتم الدعاء له بالرحمة والمغفرة، ومن المقرر أن تقيم منطقة البحر الأحمر الأزهرية وإدارة الوعظ بالاشتراك مع مديرية أوقاف، سرادق عزاء أمام دار المناسبات بمنطقة الميناء، ويحضرها جميع القيادات الشعبية والتنفيذية، وعلى رأسهم اللواء محمد مجدى القبيصى محافظ البحر الأحمر لتلقى العزاء فى الفقيد.