الشربينى الاقصرى
الاخوة العرب ...لم يستوعبوا دروس التاريخ .
طالعتنا صحف اليوم بأن وفد مصر عاد من دبى صفر اليدين فى مشكلة اعتقال بعض الاخوة المصريين هناك..وكذلك السفير المصرى فى السعودية يناشدهم اطلاق بعض المساجين المصريين ...وهكذا اصبحنا على رأى المثل البلدى (ملطشة لمن هب ودب ).
يفرح اخوتنا النفطيون بما لديهم من اموال ويظنون ان المال هو نهاية المطاف .
وان باموالهم يستطيعون ان يحكموا الدنيا بأسرها .
وهم اولا واخيرا عبارة عن حراس وخدم وعبيد للسيد الامريكى والغربى صاحب ابار البترول تلك الابار التى تمتلكها الشركات والعائلات الامريكية والغربية.
... ومن الطبيعى ان يكرم السيد خادمه وحارسه.
فها هو(السيدالامريكى الغربى) يبنى لحراس النفط (العرب الاطفال )قصورا شاهقة (يلعبون) فيها لعبة (العروسة والعريس ) ويقيم لهم مهرجانات صاخبة (يرقصون )فيها كالبهلوانات ويبنى لهم مصانع الحلوى والشيكولاته(يأكلون )منها كالاطفال . وينظم لهم حفلات لملكات وحسناوات العالم (يسكرون )فيها بالشراب .(فالسيد الغربى) يعرف عقلية (عبده وخادمه العربى).
ودول الخليج بالذات لم تأخذ العبر بما حدث لجارتهم الكبرى العراق التى كانت اقوى واغنى دول المنطقة بل كانت تحسب من الدول ذات القوى الكبرى .
وكانت الكويت من اغنى دول المنطقة واقواها اقتصاديا ولديها اسلحة قد تتفوق بها على بعض الدول الكبرى فى المنطقة .
نسوا ان حرب الخليج الاولى والثانية التى اكلتا الاخضر واليابس ...قد خلفت الحسرة والدمار.
(وهذا كله من صنيع سيدهم الامريكى والغريى ).
لان السيد الامريكى الغربى يبيع ادوات العمارة والبناء ثم يهدمها ليبيع ادوات الحرب والمار ..وهكذا لعبة لا تنتهى لان السيد البائع محتاج للمال والعبد العربى( الحارس ) محتاج للهو والضلال .
معذرة اخوتى من المحيط الى الخليج انا لا اتحدث عن شعوب هذه الدول هذه الشعوب الطيبة المؤمنة انها تعانى كما كنا نعانى فنحن شعوب واحدة وحكامنا (كالموت ) مهما تعددت اسبابه فهو فى النهاية واحد .
ان هذه الشعوب المظلومة هى منا ونحن منها وجراحنا واحدة وهى اسيرة حكامها الطغاة .
.اننا نتحدث عن طغيان حكام هذه الدول الذين لم يأخذوا الدروس والعبر ...
اين ذهب امثالهم من جبابرة الحكام اصحاب النفوذ والاموال ... ..
لقد سقطوا فى مزبلة التاريخ وتركوا شعوبهم تعانى من ظلمهم وفسادهم .
ونسى هؤلاء وهؤلاء(ان الملك ساعات والدول ايام ).
نسى هؤلاء وهؤلاء انهم حين اشتد البأس وحمى الوطيس كنت مصر هى الملجأ المعين وهى الحصن المنيع والحضن الدافىء .
لكن التاريخ لن يعيد نفسه هذه المرة لان الشعب المصرى لم يعد يؤمر بحاكم ولا سلطان ..ان قراره بيده فى الداخل وبيد هؤلاء الابناء الذين يعملون ويكدحون من اجلنا فى الخارج .
ان ابنائنا (المصريين)بصفة خاصة يظلمون فى هذه البلاد التى تسمى نفسها دولا ...فى اللحظة الذى يعامل فيها الاجنبى الغير مسلم والغير عربى معاملة السادة و الامراء.
(.وتلك الايام نداولها بين الناس )..وسيعلم حكام هؤلاء الدول ان مصر ارض الكنانة من ارادها بسوء قصمه الله (....وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون )
الشربيتى الاقصرى