رسالة إلى كل امرأة غيورة على أبناءها
رسالتنا هي الارتقاء إلى السنة النبوية من خلال تطبيقها على السلوك العام. ذلك باختيار و قراءة الأحاديث وشرحها وفهمها جيدا وتنزيلها لواقع التعامل البشري.وتعليم الفروسية وترويض النفوس والأبدان . ومن خلال هذه التنمية وتطبيقها على الواقع والسلوك اليومي، نستطيع إن نحي السنة بل ونعمل بها وتنشيطها في الأذهان حتى تصبح عادة لنا ولأطفالنا نربيهم عليها.وعلى عاتق الأم تقع هذه المسئولية.
يقول الرسول الكريم في الحديث: ( الدين المعاملة)
كلمتان لهما دلالات كبيرة ومعاني سامية في التعامل بين البشر وتربية الروح. لقد جمع كل الدين في التعامل فيما بين الناس. لأن أركان الإسلام المعروفة ملزمة للمسلم والله يجزي عليها ولا علاقة للبشر فيما بينهم بها ولأنها بين العبد وربه.وتحدد انتماءك للإسلام فان أقامها أو تركها فحسابه عند الله.وهي ما بني عليه الإسلام . قال تعالى:[ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس(99(
{ وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} الكهف} (29(
ولكن ما هو الشيء الذي يربط الناس بعضهم ببعض؟
إنها المعاملة الحسنة.ترتبط علاقتك بالناس بكيفية معاملتك لهم والسلوك العام في كل ما تفعله أمامهم.
وكيف تعامل الآخر ومن هو هذا الآخر ؟
الآخر هو أهلك في بيتك، جارك؛ صديقك أو زميلك، وحتى من تقابله في الشارع، وبغض النظر عن فكره واعتقاده الديني ( حيث أن بغضك لأي من كان لا يعطيك الحق في ظلمه). ولا بد أن تحسن معاملته ليعاملك بالمثل. فبادر بذلك.
وقد وضع لنا الرسول الكريم منهجا لو تبعناه وسلكنا طريقه كان النجاح والفلاح هو ديدن هذا المجتمع ودينه . منهج لم يضعه دارس ولا دكتور ولا عالم. فهو يرتقي عن كل صناعة فكرية أخلاقية بشرية . لأنه مبني على هدى من رب العالمين ( وانك لعلى خلق عظيم). (فلا ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى) ( أدبني ربي فأحسن تأديبي).
انه منهج بسيط بني على الفطرة واختار الوسطية وحسن الخلق.