لماذا لا يعاقبني الله وأنا أعصيه …؟
هذا السؤال قد يطرح نفسه في أذهان الكثير
وقد سأل الشيخ الفاضل وجاء
جواب الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد يكون كذلك ، أي : أن الإنسان يُعاقب ولا يشعر بالعقوبة .
قال ابن الجوزي : أعظم المعاقبة أن لا يُحِسّ المعاقَب بالعقوبة ،
وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة ، كالفَرَح بالمال
الحرام ، والتمكن من الذنوب . ومن هذه حاله ،
لا يفوز بطاعة . اهـ .
ولذلك فإن العاقل الحصيف من يَرى أثر معصيته على حياته !
قال الفضيل بن عياض رحمه الله : إني لأعصي الله فأعرف ذلك
في خُلُق حِماري وخَادمي .
وقد يُعاقَب الإنسان بالـنِّعَم !
قال عليه الصلاة والسلام : إذا رأيت الله يُعطي العبد من الدنيا
على معاصيه ما يُحبّ فإنما هو استدراج ، ثم تلا رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ
أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ
مُبْلِسُونَ ) . الحديث رواه الإمام أحمد
والآية المذ;ورة من سورة الأنعام 44
وقد يرتكب الإنسان الذنوب ولا يُعاقب لأمور :
الأول : أن الله عَفوّ حليم يُمهِل ولا يُهمِل ، ولا يُعاجِل بالعقوبة ،فقد يُمهل الله العاصي لِيتوب ، كما قال صلى الله عليه والسلام :
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّ