[/center]
الطلاب يبكون بعد امتحان التفاضل وحساب المثلثات الصعب -
«الجواب بان من عنوانه».. الامتحانات في مستوي الطالب العبقري والأسئلة تم وضعها بحيث لا يمكن حلها، وتعليمات الدكتور أحمد زكي بدر بدت واضحة بعدم حصول أي طالب علي الدرجة النهائية، والطريق إلي كليات القمة أصبح مستحيلا بينما الطريق إلي الجامعات الخاصة أصبح مفروشا بالورود.. هذه هي الحقيقة التي لا يمكن تجاوزها فكل الطلاب علي اختلاف مستوياتهم اشتكوا من صعوبة الأسئلة وبكوا داخل اللجان وخارجها وطالبوا بتدخل الرئيس حسني مبارك لإنقاذهم من وزير التعليم خاصة بعد تدخل الدكتور زكريا عزمي ـ رئيس ديوان رئيس الجمهورية ـ فهل يتدخل الرئيس ؟
الدكتور شريف عمر - رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب- يقول : لا أستطيع الجزم إذا كان الرئيس مبارك سيتدخل أم لا لكننا قررنا في لجنة التعليم عمل اجتماع لمناقشة ما حدث في امتحانات الثانوية وتحديدا في امتحاني اللغة الإنجليزية والتفاضل وحساب المثلثات، نظرا لكثرة الشكاوي التي جاءت إلينا من صعوبتهما لكن في الوقت نفسه نحن لن نناقش صعوبة أسئلة بعينها لكننا سنناقش الامتحانات من الجانب السياسي فقط لأن المسئولية الفنية تقع علي الوزير وواضع الامتحان ولا نملك محاسبتهم إلا باعتبارنا ممثلين للشعب الذي تضرر من صعوبة الأسئلة.
ويضيف د. شريف قوله: إنني أدعو الدكتور زكريا عزمي لحضور اجتماع لجنة التعليم غدا لاتخاذ القرار اللازم في الامتحانات سواء بإعادة توزيع الدرجات أو اتخاذ أي قرار من أجل المصلحة العامة.
أما الدكتور أحمد جمال الدين - وزير التعليم الأسبق- فيقول : الرئيس مبارك لم يتدخل في امتحانات الثانوية عندما كنت وزيرا لأن الامتحانات كانت سهلة ولم أر طلاباً يبكون ولم تكن هناك شكاوي جماعية مثلما يحدث هذا العام لكن هذه المرة لا أعرف، فلا أستطيع استبعاد تدخله.
لكن الدكتور كمال مغيث - خبير التعليم- كان أكثر جرأة وهو يقول: تدخل رئيس ديوان رئيس الجمهورية يعني أن الرئيس مبارك تدخل بالفعل لأن امتحانات الثانوية لعبة سياسية في الأساس يتم استخدام كل الألاعيب فيها فلا يمكن أن ننسي أن الرئيس أنور السادات بعد مفاوضات كامب ديفيد قال للدكتور مصطفي كمال حلمي ـ وزير التعليم وقتها: «الناس غضبانة.. أنا عايزهم ينبسطوا في الثانوية» وهذا يعني أن الامتحانات سياسية بالدرجة الأولي لذلك مرة نجد وزيراً يقرر إعطاء مجاميع تفوق مائة بالمائة ومرة أخري نجد أن وزيراً آخر يقرر عدم حصول أي طالب علي الدرجة النهائية وللأسف هذه الطريقة لا علاقة لها بكل الطرق التعليمية المتبعة في كل دول العالم.