شبهت جبهة علماء الأزهر رئيس الوزراء التركي
رجب طيب أروغان بالخليفة الراشد عمر بن الخطاب.وقالت
في بيان لها "اليوم قرَّت بمواقفكم عينُ محمد
صلى الله عليه وآله وسلم في الآخرين كما قرت من قبل عينه صلى الله عليه
وسلم بعمر بن الخطاب في الأولين؟".وأضافت: "أقررت يا أردوغان
والذين معك عيون أصولك وجدودك ، وكلَّلْت بثابت مواقفك رؤوس المجاهدين
الذين جئتهم كما أتى موسى الكليم ربه على قدر؛ فألبستهم رداء العز و تاج
الفخار، ألبسك الله والذين معك لباس الرفعة و العزة والشرف، وأقرَّ اللهُ
عينك بما تحب لدينك وأمتك".استنكرت الجبهة ما وصفته بتخاذل في حين
ثمنت موقف الرئيس التركي حيث قالت: "هنيئا لكم كذلك عصمة الله لكم مما
أنزله بالقاعدين وابتلى به الأغرار المهازيل الذين شُغلوا بالدون ورضوا
بالقعود أول مرة ، فكان جزاؤهم من الله تعالى هو نفس جزاء أسلافهم من قبل
الذين قال لهم بعد أن فرطوا في حق المواجهة وشرف المقاومة ( لقد رضيتم
بالقعود أول مرة فاقعدوا مع القاعدين) اقعدوا و لا ترحلوا للمكارم فلستم
لها بأهل ، والزموا مجالس الهوان واللهو والزور فهي لن تعدوا ان تكون كذلك
ولو ألبستموها زورا وكذبا رداء الحصانة والتحصين".واختتمت جبهة
علماء الأزهر بياناها بقولها: "لقد أذعت البهجة يا أردوغان في حنايا وصدور
أمتك بصادق لهجتك وثبات قدمك ، فذكروا فيك وبك أئمة أسلافك المجاهدين
الفاتحين من لدن محمد الفاتح حتى حسن البنا المرشد الأمين، فجزاك الله عن
الأمة خيرا من خير خلفٍ لخير سلف".