أحببت أن أقدم اليوم لكم قصصا قرأتها وأعجبتني عن أمنا عائشة رضي الله عنها
عائشة بنت الإمام الصديق الأكبر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر بن قحافة .
ولدت في الاسلام وهي أصغر من فاطمة بثمان سنوات وكانت تقول لم أعقل أبوي الا وهما يدينان بالدين .
قصة زواجها :
عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أُريتك في المنام ثلاث ليال جاء بك الملك في سرقة من حرير، فيقول هذه امرأتك .فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه فأقول : إن يك هذا من عند الله يمضه .
وكان تزويجه بها إثر وفاة خديجة فتزوج بها وبسودة في وقت واحد ثم دخل بسودة فتفرد بها ثلاثة أعوام حتى بنى بعائشة في شوال بعد وقعة بدر فما تزوج بكرا سواها وأحبها حبا شديدا كان يتظاهر به (أي يظهره ويبينه ) بحيث ان عمرو بن العاص سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال عائشة ، قال فمن الرجال ؟ قال أبوها .
عن عائشة قالت : تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم متوفى خديجة وانا ابنة ست وأدخلت عليه وأنا ابنة تسع
جاءني نسوة وأنا ألعب على أرجوحة وأنا مجممة فهيأنني وصنعنني ثم أتين بي إليه صلى الله عليه وسلم.
صفاتها :
- كانت امرأة بيضاء جميلة ومن ثم يقال لها : الحميراء ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكرا غيرها ولا أحب امرأة حبها ولا أعلم في أمة محمد صلى الله عليه وسلم بل ولا في النساء مطلقا أعلم منها .
-عن أبي موسى قال : ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما .
- عن ابي الضحى عن مسروق قال :قلنا له هل كانت عائشة تحسن الفرائض ؟ قال والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الأكابريسألونها عن الفرائض .
- عن عطاء : ان معاوية بعث الى عائشة بقلادة بمئة ألف فقسمتها بين أمهات المؤمنين .
- عن شعبة أخبرنا عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن عائشة كانت تصوم الدهر .
قصة وفاته رضي الله عنها :
عن ابن أبي مليكة أن ذكوان : أبا عمرو حدثه قال جاء ابن عباس رضي الله عنهما يستأذن على عائشة وهي في الموت . قال فجئت وعند رأسها عبدالله ابن اخيها عبدالرحمن فقلت هذا ابن عباس يستأذن . قالت دعني من ابن عباس لاحاجة لي به ولا بتزكيته . فقال عبدالله يا أمَه إن ابن عباس من صالحي بنيك يودعك ويسلم عليك . قالت فائذن له إن شئت . قال فجاء ابن عباس فلما قعد قال ابشري فوالله مابينك وبين أن تفارقي كل نصب وتلقي رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم والأحبة إلا أن تفارق روحك جسدك.
قالت : إيها ابن عباس ! قال : كنت احب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني اليه- ولم يكن يحب الا طيبا
سقطت قلادتك ليلة الأبواء وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتقطها فأصبح الناس ليس معهم ماء فأنزل الله
(فتيمموا صعيدا طيبا ) النساء [42] فكان ذلك من سببك ، وما أنزل الله بهذه الأمة من الرخصة ثم أنزل الله تعالى براءتك من فوق سبع سماوات فأصبح ليس مسجد من مساجد يذكر فيها الله ، الا براءتك تتلى آناء الليل والنهار . قالت دعني عنك ياابن عباس فوالله لوددت أني كنت نسيا منسيا .
هذا بعض ما اخترت لكم وما أعجبني من سيرتها كثييير ولكني خفت ان اطيل عليكم .