"عبدالشافي" يفكر في بناء سد جديد يجعل الكهرباء برخص التراب
مشروعي يحل مشاكل المياه والبيئة و عن طريقه نصدر الطاقة ونقيم مصانع للطوب
كان خبير طيران في حربي الاستنزاف وأكتوبر.. وفور بلوغه سن المعاش اتجه إلي بلده بصعيد مصر ليعيش هناك ويزرع أرضه التي ورثها عن والده والتي شغله عنها عمله بالجيش الذي زرع بداخله حبه لبلده.
كان مهموماً دائما بمحاولة البحث عن حل لمشاكل الوطن وعندما يجد فكرة يمكن أن تساهم في الحل يجعلها أمانة في عنقه ولابد أن يوصلها إلي الجهات المسئولة لبحثها لعلها تكون مفيدة.
عبدالشافي قاسم الشاذلي "63 عاما" من أبناء قرية العزازية بدشنا بمحافظة قنا متزوج وعنده ولد وبنت حصلا علي بكالوريوس تجارة وتزوجا.
قال: في هذه الأيام نحن نحتفل باليوبيل الذهبي لبناء السد العالي ذلك المشروع العملاق الذي كان حلما للشعب وأصبح حقيقة بعد كفاح ونضال وقد حدث في أحد الأيام وأنا أسير في أسوان فوق جسم السد العالي أن تذكرت الأعاصير والفيضانات وما حدث في تسونامي بشرق آسيا حينما دمرت السواحل والمنازل وأهلكت البلاد وأيضا تذكرت تهديدات ليبرمان بضرب السد العالي وأنا كإنسان مصري ولأن ثقافتي عسكرية أصابني القلق وكأي مواطن واجبه أن يحمي هذا المشروع العملاق الذي يحمي مصر من الدمار والفيضانات وهذا ما تعودنا عليه في الجيش. في ذلك اليوم خطرت ببالي فكرة وهي إذا انهار السد العالي لا قدر الله سوف يدمر كل شيء ويقضي علي الأخضر واليابس وعلي البشر في مصر التي ستغرق وتكون علي عمق 25 متراً خلال 8 ساعات خاصة في المنطقة بين الجبلين شرق وغرب النيل ولأن زمان كان يأتي الفيضان قبل بناء السد العالي وحينما يرتفع كان يدمر الزراعات والمنازل وكان الناس يذهبون إلي أماكن مرتفعة.
يضيف فكرت أن أعمل "سدركامي" الجبال المحطمة علي بعد معين وفي هذه الحال إذا حدث لا قدر الله أي خطر علي السد العالي وانهار سوف يكون محصوراً بين السدين "أي السد العالي والسد الركامي" ومخزون المياه إذا حدث انهيار يخزن 165 مليار متر مكعب والمنطقة التي سوف أقيم بها السد الركامي سوف تكون علي بعد 15 كيلو متراً أي سوف يكون به 20 مليار متر مكعب أي عُشر الضرر لو لم يقم هذا السد.
ثم فكرت أن أعمل قناة موازية لبحيرة السد العالي وأخذ مأخذ مياه من جنوب السد الجديد في مجري ضيق وأقفل المياه من خلال السد الركامي وأعمل "هاويس" في الشرق بحيث استغله في الحركة النهرية وفي حالة حدوث أي شيء استطيع أن أفتح المياه وعند تشغيل هذا المجري فإن المياه ستكون لها تيار شديد كتيارات الشلالات تقوم باعتراض هذا المجري بتربينات تصل إلي أكثر من 150 كم في الساعة بكمية تصل إلي 11 ألف متر مكعب في الثانية وتكون رأسية علي شكل سواقي سيدنا يوسف ولو تخيلنا أن أخذت من كل طن مياه تندفع بسرعة 150كم علي الأقل واصطدمت الساقية متحركة أو تربين متحرك رأسي سوف تزيده حركة وإذا أخذت من كل تصادم كل طن مياه كيلو وات كهرباء وهذا شيء سهل أي سوف آخذ في السنة 169 مليار كيلو وات وهذه كمية تزيد عن الطاقة الكهربائية التي تستهلكها مصر وبذلك ستستفيد الورش والمصانع لأنها ستستهلك طاقة رخيصة الثمن.
أضاف أنه لو حدث ذلك فسوف نتخلص من استخدام المحروقات مثل الفحم والخشب وبذلك نحد من التلوث وكل هذا سوف يحدث من ساقية واحدة فقط ثم نبدأ في الساقية لتي تليها وهكذا نكرر ذلك. وسوف نحصل علي طاقة كهربائية تكفي العالم العربي بأسره ويمكن لمصر أن تبيع الكهرباء لدول عديدة.
أكد عبدالشافي أن هذه الفكرة إذا طبقت في جميع دول العالم سوف يمكن تشغيل المصانع بطاقة رخيصة جداً وسوف تعيش بنصف المبالغ التي تعيش بها الآن يضيف أن البحيرة لها عمر افتراضي 500 سنة سوف تمتليء طمي وهذه مشكلة السدود خصوصاً في أفريقيا لذلك سوف أخذ جزءا من هذه الكهرباء وأعمل خط بقواعد داخل البحيرة ونقوم بتسيير كراكات تعمل بالكهرباء مثل كراكات توسيع وتعميق قناة السويس ثم ابدأ أطهر البحيرة بنفس طريقة تطهير قناة السويس وتعميقها بل بالعكس ممكن أعمقها وأزيد من رصيدنا وأرمي الطمي علي الجوانب مثلاً علي الجانب الغربي وطمي النيل معروف أنه أفضل "طوبة" في العالم تصنع منه وفي هذا الحال سوف تقام مصانع كثيرة للطوب ثم نعمل خط سكة حديد كهربائياً وتكون هذه المصانع في منطقة نائية وهكذا أصبح عندنا طوب يكفي للبناء وبسعر رخيص. ونستطيع أن نصدره خاصة وعندنا وفرة في الأيدي العاملة.
وقال عبدالشافي عند تطبيق هذا المشروع سوف نتخلص من لمحروقات أيضا نتخلص من التلوث والضوضاء لأن كل شيء سوف يعمل بالكهرباء وسوف تنخفض تبعاً لذلك أسعار البترول.
وأخيرا يقول عبدالشافي إن صاحب الفضل عليه والذي شجعه علي هذه الفكرة والمشرف عليها هو الدكتور محمد علي أحمد المشرف العام علي الأبحاث والأفكار العلمية للجامعات المصرية وأنه عرض هذه الفكرة علي أكاديمية البحث العلمي وأفادوا أنهم سوف يناقشونها خلال 4 أشهر وهذه المدة كبيرة جداً لذلك يتمني أن يجد من يهتم بهذه الفكرة.