عن الشيخ/ قاسم احمد الدشناوي

ولد الشيخ / قاسم أحمد الدشناوي عام 1952وهو الابن الوحيد لأمه وقد تمنت من رب العزة في ليلة القدرأن يرزقها بولد ولو كان كفيف البصرلينفعها وينفع أبيه ويحفظ القرآن الكريمواستجاب الله تعالى لهاوذهبت به إلى الكتاب وهو عمره ست سنوات فظهرت عليه علامات النبوغ والذكاءوقد تنبأ له صاحب الكتاب الشيخ عبد المطلب بمستقبل مشرق وختم القرآن الكريم وهو في الثالثة عشر من عمرهوكان يقرأ القرآن وهو صغير لأصحابه فيشيدون به وكان ملازما لمجالس العلماء والصالحين وكانت له أول حفلة في شهر رمضان وعمره أربعة عشر عاماوتقاضى عنها مبلغا وقدره ست جنيهات وفرح بها شديد الفرح لأنه نشأ في أسرة فقيرةثم أكمل مع الشيخ عبد المالك حبث واصل معه ودخل في قلوب جميع الناس وقد لازم الشيخ الحاج محمود محمدين ولمع صيته في كل الأرجاءوكان قارئ الساحة الرضوانية حيث كان شيخه وقدوته العارف بالله الشيخ محمد أحمد رضوان والذي كان يحبه ويقول له دائما :أنت من الصالحين وكان الشيخ قاسم صوفيا يحب ويعشق الأولياء وآل البيت وكان دائما يذهب إلى مسجد سيدنا الحسين والسيدة زينب كل عام ليحيي الحفلات الدينية ورغم أنه كان كفيفا لكنه كان لغزا محيرا لأنه كان يسير بمفرده ويذهب إلى المسجد ويعود بمفرده ويعرف من يسلم عليه ويذهب إلى أماكن كثيرة بالبلد بمفرده وكان لا يحب الاحتفاظ بالمال لثقته في الله وكان يقول :إن الله هو الرزاق الكريم وكان ينفق كل ما لديه للفقراء ابتغاء مرضاة الله كان الشيخ قاسم بسيطا ومن أسرة فقيرة وتزوج وهو عمره ثمانية عشر عاما وأنجب ثلاثة من الأولاد محمد وأحمد وبنت واحدةودرس في معهد القراءات وحصل على دبلوم فن التجويد ورفض دخول الإذاعة والتليفزيون وقال :سأظل في محافظة قنا وسط أهلي ووسط البسطاء الذين يحبونني وله تلاميذ تعلموا منه وساروا على نهجه ومنهم :الشيخ محمد عبد اللاه والشيخ عبد السلام القليل والشيخ أحمد ماجد والشيخ ماهر قاسم والشيخ محمد حسن يوسف وقرأ القرآن الكريم كله بمكة والمدينة وأشاد به كل من سمعه هناك عاش الشيخ قاسم فقيرا ولم تكن له عمارات ولا سيارات أو خزائن مال عاش في بيت بسيط ومات به عن عمر يناهز 49 عاماوذلك في 17/9/2001 يوم الاثنين كما أنه ولد يوم الاثنين أيضاوآخر آية قرأها هي بسم الله الرحمن الرحيم وينقلب إلى أهله مسروراصدق الله العظيم رحم الله الشيخ / قاسم رحمة واسعة وجزاه عن القرآن الكريم خير الجزاءآمين