الظلم والظالمين بين القران والسنه 3

_{وقال رجل :رأيت بعض أعوان الظلمة في المنام فقلت له كيف حالك فقال في شر حال ,فقال إلى أين صرت فقال إلى عذاب الله .قلت فأين الظلمة عند ربهم؟ قال شر حال أما سمعت قول الحق سبحانه (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }الشعراء227}

_{نبكى على الدنيا وما من معشر ** جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا}

_{أين الجبابرة الأكاسرة الألى *** جمعوا الكنوز فما بقين ولا بقوا}

_{من ذا الذي ضاق الفضاء بجيشه ** حتى ثوى فحواه لحد ضيــق}

_{خرس إذا نودوا كان لم يعلموا *** إن الكلام لهم حلال مطلـــــق}

_{هذا يوم الدين :} _{{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً }الفرقان27روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال (إذا جمع الله تبارك وتعالى الأولين والآخرين نادي منادى هذا يوم الدين هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون )}

_{فانظر مكانك أيها الظالم في هذا اليوم ما أجرأك أن تكون عند الله من الظالمين لو خفت من عذاب يوم الدين ,لعملت بالقرآن المبين ولو كنت من المؤمنين المصدقين ,لأطعت رب العالمين فسل مولاك أن يفرج عنك ما نزل بك من داء الذنوب وهتك سترك من القبائح والعيوب .}

_{قارون وقومه}

_{ذكرنا فيما سبق آن البغي هو شده الظلم وتجاوزه على التعدي على حقوق الآخرين فلنسترشد بقصه قارون}

_{ذكر قارون في الكتاب أربعه مرات لقول الحق سبحانه}

_{{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ }القصص76}

_{{فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }القصص79}

_{{وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ }العنكبوت39}

_{{إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ }غافر24}

_{لقد نافق قارون كما نافق السامرى من قبل فأهلكه البغي لكثره ماله ,ولم يستعمل وما وهبه الله من هذا المال الوفير والنعمة الطائله في طاعة ربه والتقرب إليه ولكن بغى واستقوى بماله ونسى ما فعله الله بصاحب الجنة ,إن الذي يظن أن ماله أخلده ,إن الذي يظن أن بماله يستطيع تحدى رب العالمين إلى جميع ملوك وأمراء العرب انظروا ماذا فعل الله بقارون لا أظن أن دوله عربيه أو أمير عربي يمتلك مثل قارون من المال أيها الملوك أيتها الأميرات ,,,,,,,}

_{{قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }الأنعام11}

_{{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ }النمل69}

_{لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (نعم المال الصالح للعبد الصالح )}

_{ما في الحياة بقاء ما في الحياة ثبوت}

_{نبني البيوت وحتما تنهار تلك البيوت}

_{تموت كل البرايا سبحان من لا يموت}

_{أيها الملوك أيها العرب أصحاب الملايين لا تنسوا قول ربكم}

_{{فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ }الحجر92}

_{لقد خرج قارون على قومه في زينه عظيمة وظن انه ليس ملاق ربه خرج في فخر واختيال يظن انه ملك الدنيا بما فيها فمر على مجلس لنبي الله موسي فقال له يا موسي أما لئن فضلت على بالنبوة فقد فضلت عليك بالدنيا ,ولئن شئت لتخرجن فلتدعون على وأدعو عليك ,فخرج موسي وخرج قارون في قومه}

_{فقال موسي عليه السلام تدعو أو ادعوا أنا ؟ فقال بل ادعوا أنا ,فدعا قارون فلم يجب له ثم قال موسي , أدعوا ؟ قال نعم ,فقال موسي اللهم مر الأرض أن تطيعني اليوم ,فأوحى الله إليه أن فعلت ,فقال موسي يا ارض خذيهم ,فأخذتهم إلى أقدامهم ,ثم قال خذيهم ,فأخذتهم إلى ركبهم ,ثم إلى مناكبهم , ثم قال اقبلي بكنوزهم وأموالهم قال فأقبلت بها حتى نظروا إليها ,ثم أشار موسي بيده, ثم قال اذهبوا بني لآوى فاستوت بهم الأرض . وعن ابن عباس انه قال خسف بهم إلى الأرض السابعة .}

_{تواضع تكن كالنجم لاح لناظر *** على صفحات الماء وهو رفيع}

_{ولا تك كالدخان يعلو بنفسه **** إلى طبقات الجو وهو وضيـــع}

_{{وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }القصص88}

_{المقصود هنا بالإله هو المال , الذي يطغى ابن وينسيه ربه ليس أن تعبد وثنا فأنت مشرك بل مع عبد ماله مشرك لربما من عبد وثنا ظن عن جهل انه قد ينفعه ولربما لم يبغى في الأرض ولكن المال يطغى ويعمى لقد قارون ليكون عبره لمن بعده حتى يعتبر المعتبرون .}

_{{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }يوسف111}