اجتاحت إسرائيل موجة غضب دفعت أعضاء فى «الكنيست» إلى «سب» البريطانيين، ووصفهم بأنهم «كلاب»، فى أعقاب قرار لندن طرد دبلوماسى إسرائيلى رداً على تزوير جوازات سفر بريطانية فى عملية اغتيال محمود المبحوح، القيادى البارز فى حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، يناير الماضى فى دبى.
نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن أرييه إلداد، عضو الكنيست، وصفه للبريطانيين بأنهم «منافقون، وأنه لا يرغب فى وصفهم بأنهم كلاب حتى لا يهين الكلاب». واتفق مايكل بن آرى، عضو الكنيست، مع «إلداد» فى وصفه، وأضاف: «الكلاب يتميزون بالولاء إلا أن البريطانيين قد يكونون كلاباً إلا أنهم ليسوا موالين لإسرائيل».
ورغم الغضب الإسرائيلى، تدرس ألمانيا وفرنسا وأستراليا، بالإضافة إلى ٣ دول أوروبية أخرى هى أيرلندا والسويد والنمسا، الاقتداء بلندن، وشن حملة لطرد مسؤولين إسرائيليين، على خلفية قضية اغتيال المبحوح، بحسب تقارير صحفية إسرائيلية أكدت أن فرنسا تعتزم خلال ساعات طرد موظف (الموساد) من السفارة الإسرائيلية فى باريس.
وتزامن السب العلنى لبريطانيا مع مساعى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لاحتواء ضغوط الإدارة الأمريكية خلال لقاء «مغلق» جمع نتنياهو وباراك أوباما فى البيت الأبيض لم يسفر عن حدوث انفراجة فى الأزمة بين البلدين، على خلفية التوسع الاستيطانى الإسرائيلى فى الضفة الغربية والقدس الشرقية