من الجائز جـــدا أن نعادى الحركات "القرعـــة"، لكن ليس من الجائز أبــدا أن نعادى حركات مثل حركـــة كفايـــة وحركة شباب 6 أبريل، وحركات أخـرى حركت الميـاه الراكدة فى عالم السياســة فى مصر فى ظـــل وجـــــود أحزاب ورقيـة كل ما تملكه جريدة أو مجلة!!
وإذا كان الحصـول على الحزام الأســـود مرهونا بشرط إجـادة الحركـة الخامسة فى فــن الكاراتيــه، فحتما حصـــول مصر على الحزام الأخضر فى فن الحريــة مرهونا كذلك بعدم تعرض رجالها من الحاصلين على الحزام الأســــود للحركات الاحتجاجية بالســوء!!
فقبــــل ظهور هذه الحركات كانت الحياة السياسية فى مصر رتيبة ومملة، ويحسب لهذه الحركات أنها قدمت نمــاذج قد نقبلها وقـد نرفضها، لكنها على الأقل أثبتت أن نمــوذج جمال مبارك ليس هو النموذج الأوحد من بين الثمانين مليون مصرى الذى سيقضى على فيروس "سى"، ويجعل الغاز المصرى يصــل إلى كل بيت فى مصر بــدلا من تصديــره إلى إسرائيــــل، ويحسم الموقف فى مسألــــــة فاعليـــــة عقار.
"الإنتر فيــرون" من عدمـــه، ويجعل العين الحمــــراء ترصـد تأشيرات الوزراء وتكبح جماحهم أثنــــاء توليـــهم الــــوزارة، لا بعد أن يتركــوا الوزارة، فالحكومة القويـــة هى الحكومــة التى تحاسب المسئول أثنـــاء جلوســه على كرسيــه، لا بعد أن يجرد من جناحيه ويصبح بلا ريش!!
فنحن فى حاجــة إلى حكومة قوية وعادلة تسخر قوتها فى رفع حياتنا المعيشية من القاع، لا أن تسخر قـــوتها لكى تعطينا فى أسناننا، فأسنـــان مصر سقطت يـوم أن سمحت للفضائيات بأن تتحـــول من منابر لبث الفكر والثقافة والتوعيـة إلى نواصى للردح، ويــــوم أن ردت على قتلانــا على الحـــدود بالشجب والاستنكار والإدانة!!
فهلا أعطينا الحركات الفرصـة ومنحناها الحريــة فى التحرك، لعل وعسى تفرز لنا نموذجا يستطيع أن يركب لمصر طقم أسنان؟!
أردت ان اعرض عليكم ملخص السياسه المصريه في كلمات كتبها الكاتب الكبير بهاء الدين حسن ابن دشنا لما فيها من وصف كامل عن ما يدور بداخلي
اتمني ان لايغضب احد من وضعها فى صفحات منتدي هنا دشنا فالموضوع نقلا عن جريدة اليوم السابع