الفاتيكان بين الطيب وصادق خان...للشربينى الاقصرى.
عقب زيارة شيخ الأزهر الدكتور/أحمدالطيب
إلى الفاتيكان للقاءالبابا/فرنسيس بدأ الهمز واللمز
حول كيفية استقبال بابا الفاتيكان له بل واعتبر
البعض منهم أن كيفية جلوس البابا وجلوس الشيخ
على الكرسى فيه إساءة للاسلام وللمسلمين واحتقار
لمصر وللمصريين .
وبدأت الاصوات التى تعيش على فكر وتكنولوجيا
الغرب بدأت تردد على الاجهزة المصنوعة فى الغرب
شعارات تقول :الغرب الكافر... والغرب المستعمر..
والغرب المتآمر على الاسلام والعروبة ....الخ
من هذه التراهات التى ما انزل الله بها من سلطان.
أخوتى الافاضل:
قبل أن نحاسب الغرب الذى نعتبره كافراً
ومستعمراً ومتأمراً علينا ويغرس فينا
بذرة الشر والفساد.
تعالوا نحاسب أنفسنا أولاً نحن أبناء المسلمين
والعروبة والجيران والذين ندعى أن كل الصفات
الحسنة فينا وأن جميع الحضارات نشأت على أرضنا
والرسالات السماويةالمقدسة اشرق نورها من بلادنا.
تعالوا نرى كيف يعامل المواطن المسلم العربى الجار
فى بلاد الاسلام والعروبة بصفة عامة وكيف يعامل فى
بلاد النفط بصفة خاصة ؟
كيف يستقبلون الحكام المسلمين والعرب والجيران
فى بلادالعرب وخاصة فى بلاد النفط؟
وكيف يستقبلون الحكام الغربيين الكفرة المستعمرين
فى بلاد العروبة والاسلام ؟
ماالفرق بين حياة المواطن العربى المسلم فى بلاد
الغرب الكافر المستعمر وبين حياته فى بلاد العروبة
والاسلام وخاصة فى الدول النفطية .؟
المواطن العربى المسلم يعمل فى بلاد الكفرة وله من
الحقوق والحريات والمساواة كأى مواطن حر شريف
بل يتساوى مع ابن البلد نفسه فى الحقوق والواجبات.
أما فى بلاد العرب والمسلمين فالمواطن العربى يعامل
معاملة الرق والعبودية.
بل مازال نظام الكفيل موجودا فى بعض هذه الدول للآن .
كفيل يتولى أمرالمواطن العربى المسلم ويعامله كما كان
يعامل الرق والعبيد فى عصور الجاهلية الاولى.
فى بلاد الغرب الكافر المستعمر وصل المواطن العربى
المسلم إلى أعلى المناصب وشغل أرقى الوظائف وآخرها
كان انتخاب العمالي المسلم (صادق خان) رئيسا لبلدية لندن
وفوزه على منافسه الرئيسي نجل الملياردير(زاك جولد سميث)
مرشح حزب المحافظين الحاكم.
وفى بلاد الاسلام والعروبة وخاصة الدول النفطية المواطن العربى
المسلم مهان ثم مهان ولم ولن يصل الى اى منصب فى بلاد العروبة
والاسلام مهما حمل من فكر وعلم وشهادات.
ولم نذهب بعيداً فالمواطن العربى المسلم مهان فى وطنه العربى
لأن أوطننا العربية الاسلامية يصنف المواطنون عادة فيها
إلى سادة وعبيد وملوك وغوغائية وأمراء وسوقة وسلاطين وخدم.
الشيخ الطيب شيخ الازهراستقبل بكل حفاوة وكرم وحسن ضيافة لم يجدها
المواطن المسلم فى بلاد المسلمين.
دول العروبة المسلمين لا يطبقون حسن المعاملة كما أمر بها
الدين إلا مع هؤلاء الذين نتشدق ونقول عنهم أنهم كفرة مستعمرين متآمرين
فهؤلاء الكفرة المستعمرين يستقبلون فى بلادنا استقبال الفاتحين .
نعيب الغرب والعيب فينا فلنصلح انسفنا اولا ثم نطالب باصلاح الاخرين .
الشربينى الاقصرى.