عام رحل وعام يرحل...للشربينى الاقصرى .
الأخوة الأعزاء:
عام رحل وها هو العام الحاضر
يرحل قبل أن يترجل من على جواده.
فمنذلحظات طوى عامنا الماضى
صحائفه وسجلاته بما فيها من
أفراح وأتراح .
وها هو عامنا الجديد يحمل نفس
الصحف والسجلات بما فيها من
وعد وعيد ومن منا الشقى
ومن منا السعيد.
واأسفاه رفعت الأقلام وجفت الصحف .
وما كان سيكون ولابد أن يكون وترى
العين ما على الجبين من مكتوب.
ونحن فىى لهفة دائمة مع عجلة الزمن
كى تمرعلينا الأيام مرور الكرام.
نريدها أن تمر علينا بسرعة لنجنى ثمار
مرتباً شهرياً أو نفرح بحصاد ربح موعود
فى يوم قادم مولود .
حتى وإن كان هذا الربح وجبة طعام .
وننسى أن كل هذا يفنى لحظة من لحظات
عمرنا القصير السريع.
كل ثانية تمر علينا تمحو صفحة من صفحات
كتاب حياتنا .
إنها الحياة بها أعمارنا موزعة على خريطة الزمن
لها بداية ولها نهاية نلهث خلفها لنصطدم بجدارالموت.
فهذه ليلة من عمرى .
إنها لحظة من قدرى .
إنها تحرق الثوانى
فمعذرة :
قف يازمانى
قف يازمانى...
الشربينى الاقصرى