أن تقام الإحتفالات وتجرى المسابقات والمهرجانات فى الأقصر لتحريك عجلة الحياة وتنشيط الاقتصاد ودعوة السائحين للعودة إلى الاقصرهذا شىء عظيم . ولكن أن تقتصر هذه الأعمال على (الطبل والزمر)وفرقعة البالونات الفارغة من أجل الدعاية الواهية أمام المجتمع وأمام المسؤلين من كبارالحكومة فهذا هو الضلال والتضليل بعينه .بل هذا هو التخلف فى أبشع صوره .
لقدتعودنا منذ نعومة أظافرنا على هذه الاساليب الغوغائبة والدعائية الرنانة والتى لا تفيد إلا أصحابهامادياوأدبياوبالإعلان لهم وعنهم(كالدعايات الانتخابية)لمجالس الشعب السابقة.
أما عن البلد فلا فائدة من وراء هذه الفرقعات والخزعبلات سوى حصد الضجيج وتعطيل الطريق .
الاٌقصر فى حاجة الى النظر والاهمام بها إهتماما حقيقيالا من الشوارع الامامية والتى هى أيضا غير مشرفة لمدينة بها ثلثى آثار مصر وثلث آثار العالم.
الاقصر فى حاجة الى العناية بها من حيث المضمون أولا ولامانع للمظهرالجميل الذى يكون فى (الشوارع الخلفية)لا فى الاماكن التى ربما يمر بها كبار الزوار ورجال الحكومة .
الاقصرفى حاجة إلى أبسط الاشياء وهى فى نفس الوقت من أعظم الاشياء محتاجة الى نظافة الشوارع ونظافة المعابدوما حولها تعالوا أيها السادة وشاهدواعلى سبيل المثال لا الحصر (معبد الاقصر)داخليا وخارجيا والشوارع المحيطة به من جميع الجهات هذه الشوارع الغير مرصوفةوالغير نظيفة .
هذا عن معبدالاقصر الذى يقع فى وسط المدينة فما بالك بالمعابد الخلفية (فحدث عنها ولا حرج).
أيها السادة:
اعتدنا على هذه الاعمال المظهرية الكاذبة والمضللة للحكومة وللعالم .
لقد قامت ثورة الشعب للقضاء على هذه العادات القديمة والقضاء على هذه السلوكيات الخادعة للرلأى العام والمضللة للحكومة .
الثورة قامت كى تهدم صور الماضى الزائفة والنفاق السياسى للحكومة وخداع الشعب.
ورغم ذلك فلا حياة لمن تنادى وكما نقول كمصريين فى أمثالنا:
(رجعت ريما لعادتها القديمة) .
الشربينى القصرى .