ردا على مقال لأحد العلمانيين يدعى فيه أن جميع الكتب السماوية أخطأت فى حديثها عن تاريخ الأمم السابقة بما فى ذلك تاريخ الأنبياء والرسل (عليهم السلام).
ولأنى قرأت الموضوع على عجالةفسوف يكون ردى أيضا على عجالة .
وفيما بعد سوف نرد ردا علميا مدروسا دراسة وافية مدعوما بحقائق وأدلة وبراهين علمية ملموسة .
إن علم الآثار (تاريخه وجغرافيته )
للآن لم يكتشف إلا القليل القليل من الحفريات الأثرية .
وأنا أعيش فى أكبر المدن الأثرية وهى
(مدينة الأقصر)التى بها ثلث آثار العالم
وثلثى آثار مصر.
ولاتزال للآن توجد عندنا من الآثار الكثيرة الكثيرة التى لم تعرفها جميع الحكومات المتعاقبة ولم يكتشفهاالعلماء للآن.
وأنا أيضا أعيش(فى قريتنا) داخل مملكة أثرية مجهولة لدى الجميع حتى الآن .
كما أن بعض علماء اليهود دائما يشككون فى التاريخ والجغرافيا لأغراض سياسية تخدم الفكر الدينى المتطرف.
وأما عن علم الآثار وغيره من جميع العلوم الكونية فقد تعارض فى بعض المرات مع الكتب السماوية المقدسة ثم سرعان ما تبينت الحقائق لصالح الكتب المقدسة .
والعلماءأنفسهم يقرون بذلك وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن قانون (بقاء المادة)تغير لأكثر من مرةفى فترة زمنية متقاربة جدا لا تتعدى العشر سنوات وقوانين الذرة والجزىء وغيرها من القوانين الغير ثابتة للآن.
ولا تزال تحت البحث والتجريب رغم دقة المختبر الفزيائى على المختبر الأثرى.
العلوم الكونية غير ثابتة لذا ليس من الواجب علينا أن نجزم بحقائهاونقرها إقرارا تاما
والعلماء الأفاضل يقولون بذلك وهم أفضل منا بكثير.
وأخيرا إن الكتب المقدسة وما تحويه من قيم ومبادىء ومثل عليا اجتمعت عليها الفطرة الإنسانيةالسليمة .
وتقرها البشرية سواء أكانت تؤمن بهذه الكتب السماوية أم تكفر بها .
فالأخلاق الفاضلة والحب والسلام والرحمة والعطف والمودة وكل هذه القيم الموجودة فى هذه الكتب السماوية المقدسة تقرها الفطرة الإنسانية السليمة.
إن هذه المبادىء والمثل العليا لا يختلف عليها إثنان حتى وإن كان أحدهما مؤمنا بالكتب السماوية والآخر كافرا بها.
وللحديث بقية ...
ياأولى الألباب لعلكم بكتب الله (سبحانه وتعالى) تهتدون.
-------------
الشربينى الاقصرى.