هو:صديقى (يحى محمود أمين القاضى).
هذا الاسم يتشرف به أى طالب فى الستينيات.
هو:من أعز أصدقائى .أنيق الملبس ..ضحوك الوجه .
يحب جميع زملائه والكل يحبه .
قلبه لا يحمل الا الحب لأصدقائه.
بل لكل الناس .
الحياء فى عينيه .
خجول لايرفع وجهه أوصوته عندما يتحدث مع معلميه أوأصدقائه.
معظم الطلاب فى ذلك الوقت تشاجروا مع المعلمين أوتشاجربعضهم مع البعض إلا هو فقد كان مثالا للطالب النموذج.
اسمه الرسمى فى المدرسة(يحى محمود أمين القاضى) كان ولا يزال رمزاوعنوانا للأدب والأخلاق الفاضلة .
أنا... وهو... وهما .
أنا وهو: طالبان مراهقان يحبان بكل العواطف الجياشة. هما: طالبتان جميلتان هذا الجمال الطفولى البرىء.
أوهما: زهرتان جميلتان من زهورحديقة( مدرسة الفنون الإعدايةالثانوية للبنات بالأقصر).
هما:ترتديان خجل الطالبات وحياء البنات وحلاوة النظرة الخاطفة .
أنا وهو: نعرف كل شىء عنهما .
وهما لا تعرفان شيئا عنا .ربما حتى لا تعرفان ملامح وجهينا أوأسميناأو حتى من نكون .هما فى عالمنا كل شىء.ونحن فى عالمهما لا شىء.
إنه الحب الخجول البرىء من طرف واحد .
مرت أيام الحب الدراسى مرور النسيم العابر.
أنا وهو: افترقنا حسب قانون الحياة وقانون البحث عن لقمة العيش .أما هما فلا نعرف عنهما شيئا .
كبرنا جميعا أنا وهو وهما .
أكل الزمن ملامحنا وقتلت الحياة حلاوتنا وملأت الهموم قلوبنا.
أنا وهو: مرضنا بالقلب لأن قلبانا كرها هذه الحياة التى تخلت عن الحب وارتمت فى وحل الكره والحسد والحقد.
أنا وهو: قلبان عاشا بالحب من أجل الحب ولا يعرفان الا الحب .
قلبان عاشا بالحب ونبضا للناس بالحب .
ومضى زمن الحب ..وجاء زمن الكره.
لا يتحمل قلبانا مابه من شرور وقسوة وظلم.
أما هما :فلا نعرف عنهما شيئا .
فى زحمة الحياة وسرعة قطارالزمن ضعنا وضاعتا.
لم تبق لنا منهما الا صور جميلة عالقة بالذاكرة على جدران الزمن. ولم يستطع أن يمحوها الزمن لانها صورعالقة بالقلب وبالوجدان .
إنها صور الحب فى زمن الحب .
الشربينى الاقصرى.
مصر/الاقصر/الكرنك القديم.
نجع التماسيح.