الخوف من عصا الغرب والطمع فى الجزرة

ان مايحدث الان من صراع وخراب ودمار بين العربى وأخيه العربى والمسلم وأخيه المسلم وبين الاخوة السنى والشيعى والقبطى والمسلم وغير ذلك من الملل والنحل والاحزاب وغير ذلك من المسميات هذا بالاضافة ..للخلافات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ..وكلها ( تنخر) فى عظام المواطن البسيط . كل هذه الصراعات الطاحنة تصب فى ميزان حسنات اسرائيل اولا واخيرا ثم امريكا والغرب... ونحن لا يعنينا هذاالمكسب او تلك الخسارة كل ما يعنينا فى الامر هو الوصول للسلطة ولو سيرا على جثث الضحايا والابرياء وهؤلاء( السلطويون ) تكون (يمناهم بالدم مطوية ...ويسراهم على الاشلاء ) الكل يبحث له عن دور فى مسارح (الميادين) والشوارع ...فى الاعلام ..فى (الفوضى الخلاقة)..وهم جميعا لا يعلمون ان السفارات الامريكية والغربية واسرائيل تحركهم كما تتحرك (عرائس )المسرح الخشبية . . (.ياأخوتى لاتحلموا بعالم سعيد..
فخلف كل قيصر يموت ..
قيصر جديد ).
هكذا قالت: (النبية المقدسة)جدتكم (زرقاء اليمامة )للراحل (امل دنقل )..
اما انا (حاشا لله )فلست نبيا ولا رسولا يوحى الى بهذه الانباء فهذه الانباء يعرفها كل هؤلاء الذين يتصارعون من اجل كرسى (القيصر). انهم افضل منى فكرا وعلما وعقلا وهم يعرفون اين تنتهى (خيوط العرائس ) .لكنه فكر الافلاس ..وعلم الخناس ..وعقل الوسواس رسم لهم طريق الابلاس. ان المسؤلين فى بلاد العرب والاسلام والعالم الثالث بأثره يعرفون هذه الحقائق واكثرمنها .لكن السر يكمن فى عصا امريكا وجزرتها لهؤلاء (الحكام ) ..الاغراء بالجزرة والترهيب بالعصا .ان جميع الحكام والمسؤلين فى عالمنا من المحيط الى الخليج ودول العالم الثالث جميعهم...يخضعون لعصا امريكا و جزرتها... ويبدو اننا فى مصر كنا السباقين فى أكلنا للجزرة وضربنا بالعصا فهى سياسة راسخة فى الشعب المصرى من ايام المعز لدين الله الفاطمى الذى اتبع سياسة (سيف المعز وذهبه ) ومنها عرف المصريون المثل القائل (اما سيف المعز واما ذهبه ) بل وريما سياسة الغرب الحديثة وهى سياسة (العصا والجزرة )مأخودة من تاريخنا المصرى الفاطمى .
اخوتى الكرام :
شاهدوا مايحدث الان فى جميع الفضائيات والصحف العربية والتصريحات الحكومية من (الغزل )السياسى لامريكا (بالهجوم )على سوريا وايران(وانا ضد سياسة بشار )لكن ما يؤخذ علينا ان صوتنا لا ينبع من رؤوسنا ولكن من خوفنا من العصا أوقضمنا للجزرة الامريكية .حتى تصريحات مشايخ الازهر فى استقبال الرئيس الايرانى (احمدى نجاد )كانت تفوح منها رائحة (الجزر )من مشايخ (العصاوالجزرة)الذين لم يستوعبوا دروس التاريخ الماضى البعيد(سايكس/بيكو) او القريب (تونس/مصر/ليبيا/اليمن)والخريف العربى ...وسياسة تمزيق العراق ان فتواهم (المؤمركة) والتى افقدت هيبتهم وهيبة الاسلام والمسلمين تنبع من سياسة العصا والجزرة ..وهم لا يعلمون مدى التعاون (السرى)بين ايران وامريكا والغرب .
كنا نريد شيوخا لايخافون سيف المعز ولايريدون ذهبه .
نحن نريد سياسة نابعة من انفسنا تخدم مصالحنا ...ولكن كيف يكون هذا وكرسى (القيصر)يبهر الابصار ويصم الاذان .
يا اخوتي الذين يعبرون
في الميدان في انحناء
منحدرين في نهاية المساء
لا تحلموا بعالم سعيد ..
فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد .(مع الرحمات لامل دنقل).
الشربينى الاقصرى .
مصر/الاقصر/الكرنك القديم/نجع التماسيح