خرجت الجماهير فى الاقصر تهتف (يحيا سعد ..يحياسعد ) فرفع سعد باشا يده ممسكا بيد توفيق باشا اندراوس فى قصره بالاقصر قائلا
بل يحيا توفيق اندراوس ..يحيا توفيق اندراوس )..
توفيق باشا الذى رفض الخضوع لاوامر الانجليز والحكومة واستقبل سعد زغلول زعيم ثورة 1919م فى قصره بالاقصر ...
توفيق باشا الذى تبرع ب700 فدان لحزب الوفد ووضع ثمنها تحت تصرف الحزب ..
توفيق باشا الذى تبرع بمائة فدان وجعلها وقفا للمساجد والكنائس بالاقصر ...
.توفيق باشا الثائر المسيحى المصرى الذى ضرب اروع الامثلة فى تاريخ مصر على العلاقة الحميمة بين المسلم وأخيه المسيحى ...
واخيرا المكافأة هى(قتل ابنتيه ).:
اولا وقبل كل شىء نطلب من الله الرحمة للفقيدتين .
ثانيا لنترك القانون والعدالة ليأخذا بالقصاص العادل ممن ارتكب هذه الجريمة البشعة التى لم يراعى فيها حرمة الروح الانسانية او حرمة المرأة او حرمة السن .
.بل والاهم من ذلك بعد حرمة الروح حرمة الثائر العظيم توفيق باشا اندراوس.
ثالثا :اوحه النداء الى هيئة الاثاربالاقصر للنضال من اجل بقاء هذا الصرح العظيم ضمن اثار الاقصر الخالدة.
اخيرا ان اهم شىء لفت نظرى بعد هذا الحادث الاليم هو اننا جميعا كأبناء مصر بصفة عامة وابناء الاقصر بصفة خاصة نجهل تاريخ بلادنا وتاريخ ابطالنا هؤلاء الابطال والعظماءالذين ضحوا من اجلنا امثال توفيق باشا .
والذى اثار دهشتى وغضبى هو انه كيف ان ابناء هؤلاء الابطال لم ينالوا حظهم فى حياتهم من التكريم الشعبى او الرسمى .
لكننا عادة فى مصر بصفة خاصة نبكى على (اللبن المسكوب)وبعد فوات الاوان.
ان تكريم الابطال فى حياتهم افضل الاف المرات من تكريمهم بعد وفاتهم .
ذلك التكريم الذى لا يتجاوز سوى البكاء والعويل والخطابة والنحيب والشهادات الكرتونية والنياشين الزائفة ..
ايها المصريون يامن كنتم ومازلتم تحبون وتفتخرون بزعيمكم سعد زغلول وثورته العظيمةثورة1919م. ها هو سعد زغلول يقول لكم
بل يحيا توفيق اندراوس ..يحيا توفيق اندراوس .)
لك الله ياوطنى وحسبى الله ونعم الوكيل فيمن شوهوا تاريخ مصر وتاريخ ابطالها وفرقوا بين الاخ المسلم وشقيقه الاخ المسيحى فها هو التاريخ يحدثنا عن معاملة الثائر المسيحى لاخوته المصريين المسلمين .معاملة النبلاء ...شجاعة ..كرم ..اخلاق
صلوا من اجل الوطن الذى انجب توفيق باشا وصلوا من اجل توفيق باشا ومن اجل ابنتيه .
محمداحمدخليل
الشربينى الاقصرى
الاقصر/الكرنك /نجع التماسيح