chef ahmed وسام التميز
موبايل : 0195449988 عدد المساهمات : 373 نقاط : 871 العمر : 45 بلد الاقامة : الغردقة
| موضوع: معرفة مداخل الشيطان واجتنابها 07/08/11, 11:37 pm | |
| للشيطان مداخل كثيرة إلى الإنسان يأتي إليه منها حتى يوقعه في محارم الله ومن هذه المداخل : العين واللسان والأذن والفرج واليد والرجل . قال ابن القيم : عباد الله احذروا مكائد الشيطان فإنه عارف بالعيوب بصير بإلقاء العبد في الذنوب له طرق كثيرة إلى الصدور فاستعيذوا من شره بمولاكم علام الغيوب(بستان الواعظين ورياض السامعين 6). ومن هذه المداخل يستطيع الشيطان أن يصرف الإنسان عن العمل , أو يجعله يسوفه , أو يعمل رياء وسمعه . ولا يستطيع الإنسان مقاومة الشيطان إلا باللجوء إلى الله الرحمن . قال تعالى : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (6) سورة فاطر. حكي عن بعض السلف أنه قال لتلميذه : ما تصنع بالشيطان إذا سول لق الخطايا ؟ قال : أجاهده .قال : فإن عاد ؟ قال : أجاهده .قال : فإن عاد ؟ قال : أجاهده .قال : هذا يطول أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها أو منعك من العبور ما تصنع ؟ قال : أكابده وأرده جهدي .قال : هذا يطول عليك ، ولكن استعن بصاحب الغنم يكفه عنك .- إن صدقت هذه الرواية - لم يكن تاركاً الدنيا كسباً، بل قلباً. فرحمة الله تعالى وحفظه لعبده الجاني لا حد ولا منتهى لها , فهو يحفظه وهو مقيم على معصيته . حكى ذو النون المصري، بينما أنا في بعض سياحتي إذ مررت بشاطئ البحر فرأيت عقرباً أسود قد أقبل إلى أن جاء إلى شاطئ البحر، فظننت أنه يشرب فقمت لأنظر فإذا بضفدع قد خرج من الماء وأتاه فحمله على ظهر وذهب به إلى ذلك الجانب، قال ذو النون فاتزرت بمئزري وعمت خلفه حتى إذا صعد من ذلك الجانب صعدت وسرت وراءه فما زال حتى جاء إلى شجرة، فوجدت تحتها غلاماً نائماً من شدة السكر قد أقبل عليه تنين عظيم، قال: فلصقت العقرب برأس التنين ولسعته فقتلته ثم رجعت إلى ظهر الضفدع فعبر بها إلى الماء وسار بها إلى المكان الذي جاءت منه قال ذو النون فتعجبت من ذلك وأنشدت:يا راقداً والجليل يحفظه * * * من كل سوء يكون في الظلم كيف تنام العيون عن ملك * * * يأتيك منه فوائد النعم ثم أيقظت الغلام وأخبرته بذلك قال: فلما سمع ذلك قال: أشهدك على أني قد تبت عن هذه الخصلة، ثم جرينا ذلك التنين ورميناه في البحر ولبس ذلك الغلام مسحاً وساح إلى أن مات رحمة الله تعالى عليه. ولله در القائل : إني ابتليت بأربع ما سلطوا* * * إلا لشدة شقوتي وعنائي إبليس والدنيا ونفسي والهوى * * * كيف الخلاص فكلهم أعدائي فالتوبة التوبة عباد الله، فإن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها , وإياك والمحارم حتى تكون أعبد الناس .
| |
|