بأمانة
العار .. يلاحق نجوم الكرة
جمال المكاوي
amekawy@hotmail.comg للأسف .. حتي كتابة هذه السطور لم يظهر أي موقف يمكن أن نقول عليه وطنيا ومخلصا.. ولو من باب رد جزء من "الجمايل" .. وليس جميلا واحدا من بسلامتهم نجوم الكرة.. تجاه بلدهم وشعبهم.. منذ انطلاق ثورة الشباب يوم 25 يناير وحتي الان.. وبعد أن نجحت في إسقاط النظام الذي عابه الفوضي والفساد.
والذي يغيظني أن معظم نجوم الكرة في مختلف انحاء العالم .. وحتي الأبرز والاشهر عالميا.. وعلي رأسهم الساحر كريستيانو رونالدو أعظم واشهر نجوم الكرة العالمية حاليا.. والذي أكد فور انطلاق الثورة أنه يتابع ثورة الشباب المصري باهتمام وتحظي علي قدر كبير من تفكيره.. وبعد نجاح الثورة.. أشاد بالأسلوب الحضاري الرائع الذي تميزت به هذه الثورة واعتبرها من أروع الثورات في التاريخ.
علي العكس والمؤسف اختفي بسلامتهم نجوم الكرة المصرية.. الذين يلهفون الملايين.. وكانوا أحد أسباب استفزاز واحتقان الشباب.. بصراحة حاجة تكسف!!
ولا أدري لماذا تخلف نجم مثل محمد أبوتريكه عن المشاركة في الثورة ودعمها؟! مع أنه من أكثر الذين تمتعوا بدعم وتأييد شباب مصر حتي أن البعض أعطوه لقب "معشوق الجماهير".. بخلاف الملايين التي واصل جمعها بفضل هذا التأييد والدعم الجماهيري.
لماذا تخلف أبوتريكه بالذات عن دعم هذه الثورة.. مع أنه سبق وبهر العالم كله باعلان دعمه وتضامنه مع شعب غزه؟! عندما فاجأ العالم كله بالكشف عن الكلام الذي يؤكد ذلك علي فانلته الداخلية.. في إحدي مباريات المنتخب الوطني في كأس إفريقيا بغانا عام 2008 امام الكاميرات التي نقلتها لعيون الملايين في مختلف أنحاء العالم؟!
الموقف أصعب وأسوأ بالنسبة لمجموعة أخري من النجوم سقطت بالثلث في عيون الجميع بالهرولة والطريقة التي عابها الحماقة في اعلان الحرب ضد ثورة الشباب ودعم النظام السابق.. مثل ميدو وخالد الغندور ومجدي عبد الغني وعمرو زكي ومحمد زيدان والمدربون مثل جهاز المنتخب الوطني وعلي رأسه حسن شحاته وهاني رمزي مدرب المنتخب الاوليمبي وحسام وابراهيم حسن فأعتقد أن موقفهم أسوأ!! ومن الصعب جدا ان يتسامح معهم شباب الثورة ولا الغالبية من أبناء الشعب.. حتي لو تبرعوا بمليون أو اثنين من ثرواتهم الكبري التي حققوها.. والامتيازات التي حصلوا عليها من اراض وعقارات وخلافه.. لكن ربما لو سارع كل منهم بمبادرة حضارية تتسم بالشجاعة بالتبرع مثلا بجزء مناسب من ثرواتهم الكبيرة وبعض قطع الأراضي والعقارات التي حصلوا عليها.. في محاولة للتفكير عن ذنبهم الأكبر بالهجوم العدائي السافر علي شباب الثورة.