السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
فلقد سأل رجل سيدنا علي بن أبي طالب –رضي الله عنه - لماذا نسجد مرتين؟
ولماذا لا نسجد مرة واحدة كما نركع مرة واحدة؟
قال –رضي الله عنه- : من الواضح أن السجود فيه خضوع وخشوع أكثر من الركوع،
ففي السجود يضع الإنسان أعز أعضائه وأكرمها (أفضل أعضاء الإنسان رأسه لأن فيه عقله،
وأفضل ما في الرأس الجبهة ) على أحقر شيء وهو التراب كرمز للعبودية لله، وتواضعا
وخضوعاً لله تعالى.
سأل: لماذا نسجد مرتين مع كل ركعة ؟
وما هي الصفة التي في التراب ؟
فقرأ أمير المؤمنين –رضي الله عنه- الآية الشريفة (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى)
فأول ما تسجد وترفع رأسك تذكر (منها خلقناكم )وجسدنا كله أصله من التراب وكل وجودنا من التراب.
وعندما تسجد ثانية تذكر أنك ستموت وتعود إلى التراب ( وفيها نعيدكم )،
وحين ترفع رأسك تذكر أنك ستبعث من التراب مرة أخرى ( ومنها نخرجكم تارة أخرى )
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم