يخدم أهل الجنة ولدان ينشئهم الله لخدمتهم ، يكونون في غاية الجمال والكمال ، كما قال تعالى ( يطوف عليهم ولدان مخلدون ، بأكواب وأباريق وكأس من معين ) وقال ( ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا )ا
قال ابن كثير رحمه الله تعالى : ( يطوف على أهل الجنة للخدمة ولدان من ولدان أهل الجنة ( مخلدون ) أي على حالة واحدة مخلدون عليها ، لا يتغيرون عنها ، لا تزيد أعمارهم عن تلك السن ، ومن فسرهم بأنهم مخرصون، في آذانهم الأقرطة فإنما عبر عن المعنى، لأن الصغير هو الذي يليق له ذلك دون الكبير ، وقوله تعالى ( لؤلؤا منثورا ) أي إذا رأيتهم في انتشارهم في قضاء حوائج السادة وكثرتهم وصباحة وجوههم وحسن ألوانهم وثيابهم وحليهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ، ولا يكون في التشبيه أحسن من هذا ، ولا في المنظر أحسن من اللؤلؤ المنثور على المكان الحسن