الغربة .. والزمن .. ولوعة الفراق .. دائما فى حوار مفتوح معهم ودائما اتحدث اليهم ويتحدثون الى ودائما ما يصوبون سهامهم الى جسدى المشبع بالجراح وقلبى المثخن بالالم فعندما اتحدث الى الزمن اقول له !!!هات يا زمانى جروحك هات ..
مخلاص داب القلب ومات ..
انا من يومى ويا همومى..
دايما اقوم فى الحزن وابات ..
واتحدث الى الغربة واهمس فى اذنها والومها على ما تفعله بى واقول لها .. يمكن تعبنا يمكن اسينا.. وعدت حياتنا زى الساعات..
حتى اللى كانو حبيبنا هانو ..وسابو فى قلوبنا جرح واهات ..
وها انا اعود الى لوعة الفراق واوجه لها اتهاماتى واقول لها .. ولا شوق ولا حب ..ولا قلب يحب ..ولا لاقى انا وانت يا قلبى صديق .. وانا كلى ثقه انهم سيراجعون انفسم على ما يفعلونه بى
عندما تحدثت مع الزمن وعاتبته جائنى الرد باسرع مما اتخيل .. وفرحت عندئذ لان الزمن وضعنى على قائمة اهتماماته ولكننى فجئت برد الزمن على اتهاماتى ..وقال..
عجبا لكم ايها البشر اتعيبون الزمان والعيب فيكم وما للزمان عيب سواكم اتتهمنى بهذه الاتهامات وانا مصير ولست مخير.. مثلى مثل البشر ..فدع الايام تفعل ما تشاء وطب نفسا بما حكم القضاء ..
فقلت له كيف ؟؟؟؟
قال....
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
فقلت له ومالى بهذا الحديث
قال ....
عذرا فانى على موعد ساشرح لك فيما بعد
وذهب الزمن كالعاده وتركنى وحيدا اصارع وحدتى وغربتى ولكنه وعدنى بلقاء اخر !!!!!!!!!! ترى هل يفى الزمان بوعده ويعاود اللقاء ام لا ؟؟ ليس امامى سوى الانتظار......
بعد ان وعدنى الزمن بلقاء اخر . انتظرت . وفكرت .واحترت . ماذا لو ان الزمن لم يفى بوعده . وينفذ عهده . وبعد طول انتظار . وبعد ما الفكر احتار . رايته قادم من بعيد . ها هو اكيد . وكان على وجهه تعب شديد . قال ها انا قد وفيت بوعدى . ونفذت عهدى . واتيت عندك ولم انتظرك تأتى عندى . وسأكمل لك كلامى . وسأرفع اتهامى . انتم يا معشر البشر . دائما ما تلقون باللوم على الزمن . مع ان الزمن ليس لديه اى اختيار . فدائما ينفذ ما تاتى به الاقدار . التى هى من صنع الاله الجبار . فلا تكثر من سؤالك . وتلقى باتهامك . حتى لا ترتكب شرور . وتقع فى المحظور . وساقول لك كلمة اخيره . حتى لا تمزقك الحيرة . ارضى بما كتب عليك . ولا تلقى بكثير من الحمل على كاهليك . وذهب الزمن كالعادة دون ان يعطنى افاده !!!