لا تزال الشمس تبعث بأشعتها وأشد درجات حرارتها إلى سطح الكرة الأرضية في مختلف بلدان العالم ..
وتكون أقصاها مركزة في منطقة الشرق الأوسط، ..
كما وان الأشعة فوق البنفسجية التي يتعرض لها الإنسان من خلال تعرضه لأشعة الشمس خلال عشرين دقيقة في الظهيرة تعادل نفس الكمية التي يتعرض لها خلال 3 ساعات من فترة ما بعد الظهر....
..
لكل هذه العوامل مضاعفات تتفاوت درجتها وحدتها مؤثرةً على كثير من أجهزة الجسم ومنها العين،
فحرارة الجو والتعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة دون أخذ الاحتياطات الوقائية قد يتسبب في إثارة حساسية العين مثلاً ويؤدي إلى جفافها.
كما أن هناك أمراضاً تزيد نسبة حدوثها في فصل الصيف عن أي فصل آخر من فصول السنة
..
وقد أثبتت الدراسات أن التعرض لأشعة الشمس يزيد من مخاطر تكوين «الظفرة» أو ما يسمى بلحمية ملتحمة العين ..
وهي مزعجة جداً وتسبب مضايقة شديدة واحمراراً مع حكة، أو قد تصاب العين بالتهابات في القرنية، كما أن طول تعرض العين للشمس من دون استعمال النظارة قد يصيبها بالمياه البيضاء أو (الساد) أو التهاب مركز الإبصار في شبكية العين.
..
ولحماية العين من هذه الآثار السلبية في فصل الصيف :
ينصح بلبس النظارات الشمسية التي تتوافر فيها بعض الشروط
التي من أهمها وجود مرشح للأشعة فوق البنفسجية وتكون لها خاصية الاستقطاب
التي تمنع الأشعة المنعكسة من الأسطح المستوية من الدخول إلى العين.
..
وبعض النظارات الداكنة التي لا تمنع الأشعة فوق البنفسجية من الدخول إلى العين
قد يكون ضررها أكثر من نفعها، حيث إنها تتسبب في توسيع حدقة العين وهو ما يؤدي إلى دخول الأشعة فوق البنفسجية بصورة أكبر!!
ولهذا فمن الأهمية عند شراء النظارة أن يكون قد كتب عليها U.V. وأن تكون من النوعيات الجيدة كالتي عليها طبقة مترسبة للحماية.
..
وهناك فئات تحتاج إلى النظارة الشمسية أكثر من غيرها،
من هؤلاء من تقتضي طبيعة عملهم التعرض للشمس بنسبة أكبر من غيرهم،
وأولئك الذين يستعملون الأدوية التي تزيد من حساسيتهم للضوء مثل (مركبات السلفا) أو (التيترا سيكلين) أو (حبوب منع الحمل) ومدرات البول والمهدئات،
إلى جانب من أجريت لهم جراحة الماء الأبيض أو الذين يشكون بشكل عام من أمراض العين أو الحساسية المفرطة للضوء.
..
..
د. منال حضراوي لـ «الشرق الاوسط» : الداكنة منها لا تكفي ولا بد من وجود مرشح للأشعة فوق البنفسجية