دخلت كنيسة أميركية جديدة الى "موضة" حرق نسخ من المصاحف وأعلنت بدورها أنها ستشعل النار بنسخ من الكتاب الكريم جمعتها للحرق ظهر السبت 11-9-2010 في فناء مقرها الواقع بأرياف مدينة توبيكا في ولاية كنساس الأميركية، طبقا لما أعلنته "وستبورو ببتيس تشيرش" في موقع لها على الانترنت.
وتفخر هذه الكنيسة بأنها تكره كل شيء تقريبا، من يهود ومسلمين ومسيحيين تقليديين، حتى وجنود أميركيين سقطوا قتلى في حروب الولايات المتحدة بالخارج، اذ يشارك أعضاؤها في جنازاتهم وهم يحملون لافتات بشعارات للتذكير بأن الله يكره معهم الجنود القتلى أيضا.
كنيسة "وستبورو ببتيست"
وكنيسة "وستبورو ببتيست" هي معمدانية مستقلة، لكنها خارجة عن القانون الكنسي العام ومتمردة على أي طائفة مسيحية معروفة، الى درجة ان القسيس تيري جونز الذي تراجع أمس الجمعة عن حرق نسخ من المصاحف يستحق منحه جائزة نوبل للسلام اذا ما تمت مقارنته بمؤسسها فرد فلبس، الشهير بكرهه وحقده على كل شيء تقريبا.
وتستمد الكنيسة قوتها من عائلة مؤسسها بالذات، فالعائلة كثيرة العدد في أرنكساس ومتمولة وتقود منذ 20 سنة حملات كراهية لكل شيء لا يعجبها، ومنها اعلانها الفرح بحدوث هجمات 11 سبتمبر العام 2001 في واشنطن ونيويورك، لأنها تعتبر ما حدث اشارة لكره الله للولايات المتحدة.
وللكنيسة مواقع عدة على الانترنت، كل منها مختص بكراهية معينة، ولكنهم يدعون الله في جميعها بأن يزيد من عدد قتلى الجنود الأميركيين ليصل الى مئات الآلاف، والى احداث المزيد من الكوارث الطبيعية كاشارة من الخالق تعبر عن كرهه لما يكرهونه، ومن بينه الاسلام كدين وشريعة، لذلك قاموا في منتصف 2008 وأحرقوا عددا من نسخ المصاحف ولكن من دون أي ضجة اعلامية، فبقي اشعالهم النار في المصاحف في حدود علم أعضاء الكنيسة التي عادت وأبرزت على مواقعها في الانترنت لصور وفيديوات عملية أول رق للمصاف معروفة من كنيسة أميركية