في كل مكان وزمان نلقاهم وفي ظروف متباينة نتعامل معهم هم حولنا وحوالينا
لا معنا ولا علينا وربما علينا وليسو معنا , هم بعض زملاء العمل
وبعض الأصدقاء وجزء من الأقارب والأحبة والإخلاء
وبضع من الجيران والمعارف .
يمثلون جزأً هاماً من محيطنا المعيشي الذي يجب أن نتعامل معه
بلا شك بذكاء اجتماعي وعاطفي شديدان من اجل أن يسير المركب
وتأمن الرحلة وتتحقق الأهداف ونصل إلى المبتغى بأذن الله بغير خسائر أو تضحيات ..
هم ولا شك محطات في هذا الطريق لأنهم يشكلون جزء لا بأس به من الوسط الاجتماعي
الذي نتعامل معه ويحيط بنا كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة .
ولكن يجب ألا نتوقف كثيراً في هذ المحطات حينما نختلف معهم
أو لا يعجنا سلوكم في الحياة أو تصرفاتهم في العمل أو المنزل أو لا تعجبنا ردود أفعالهم
أو انفعالاتهم أو سلبيتهم أو مخالفتهم للسائد العام الطبيعي الإنساني الذي فطر عليه الإنسان
وهو حب الآخرين والإحسان إليهم والتعاون معهم على البر والتقوى
وعدم التعاون معم على الإثم والعدوان .
إنها الشخصيات ذات الطبيعة الصعبة حيث هي صعبة حينما نتعامل معه
وصعبة حينما نريد أن نفهمها وصعبة حينما نريد أن نتعاون أو نتكامل معه !!