أصبح رسول صلى الله عليه وسلم في مكة بعد رحلة الإسراء والمعراج ونزل في بيت أم هاني بنت أبي طالب أخت علي بن أبي طالب كرم الله وجهة فأخبرها بخبر الإسراء والمعراج كما أعلمها أنه عليه الصلاة والسلام يريد أخبار قومه لإظهار قدرة الله عز وجل ولمحاولة اقناعهم بصدق دعوته علهم يلبون نداءه فيعلنون أسلامهم لكن أم هاني خشيت على النبي صلى الله علية وسلم من أن يكذبه قومه أو يعترض لاستهزائهم ولها عندما هم النبي بالخروج إلى قومه تعلقت برداءه وقالت له : أنا شدك بالله يا رسول الله ألا تذهب لان قومك سوف يكذبونك ولكن النبي أنتزع رداءه منها وسطع نور عند قلبة كاد يخطف بصرها فخرج دون أن تراه وعندئذ أرسلت في أثره جارية لها تدعى نبعة لتعرف ما سيحدث له مع قومه
وصل الرسول إلى نفر من قريش وفيهم أبا جهل بن هشام ومطعم بن عدي فسالة أبو ابو جهل هل من خبر فقص رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر الإسراء فقال له أبو جهل : أو تحدث قومك مثل ما حدثتنا إذا ناديتهم فقال رسول الله صلى الله علية وسلم ما جرى له فماذا كان ردهم ؟
صار بعضهم يصفق إستهزاء وبعضهم وضع يده على رأسة تعجبا إلى أن قال مطعم بن عدي : كيف يحصل ذلك في ليلة واحدة ؟ ونحن ونحن نستغرق في رحلتنا إلى بت المقدس شهرا أتزعم أنك أنيته ي ليلة واحدة واللات والعزى لا أصدقك وسمع أبو بكر الصديق رضي الله عنه حدسث مطعم بن عدي فقال أشهد أنه صادق عندئذ طلبوا من النبي صلى الله علية وسلم أن يصف لهم بيت المقدس وكان بعضهم زار بيت المقدس وأجا بهم النبي صلى الله علية وسلم إلى طلبهم فوصف لهم بيت لمقدس وصفا دقيقل وأبوبكر رضي الله عنه يقول : أشهد أنك رسول الله فقالوا : أما النعث فقد أصاب
ثم قالوا فأخبرنا من عير لنا قادم من الشام فأخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يتقدمها جمل أوراق عليه وغراتان محيطتان قال وشريت من قربة وأن القافلة تقدم يوم كذا مع طلوع الشمس
فخرجوا ينتظرون طلوع الشمس يريدون تكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهم : هذه الشمس قد طلعت وقال الأخر : وهذه والله العير قد أقبلت يتقدمها جمل أوراق ولم يزدهم هذا البرهان إلا عنادا وقالوا : أن هذا سحر مبين