المعراج :
عرج النبي صبلى الله عليه وسلم يعد أن وصل إلى بيت المقدس وفي الليلة ذاتها كما صرع بذلك كثير من المفسرين فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافرة عند منتهى طرفه قال فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل عليه السلام باناء من خمر زاناء من لبن فأخترت اللبن فقال جبريل عليه السلام أخترت الفطرة .
ثم عرج إلى السماء الدنيا ( السماء الأولى ) فأستفتح جبريل عليه السلام فقيل من أنت ؟ قال : جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال بعث ففتح لنا فإذا أنا بأدم فرحب بي ودعالي بخير ثم عرج بنا إلى السماءالثانية فأستفتح جبريل فقيل من أنت فقال جبريل ومن معك ؟ قال جبريل محمد قيا قد بعث إليه ؟ قال بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا يا بني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا فرحبا بر ودعوا لي بالخير ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فأستفتح جبريل فقيل من أنت فقال ك جبريل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا يوسف وإذا هوقد أعطىشطر الحسن فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بناء إلى السماء الرابعة فأستفتح جبريل وقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد يعث إليه قال قد بعث إلية ففتح لنا فإذا لنا بأدريس فرحب بي ودعا لي بخير قال تعالى ( ورفعنه مكانا عليا ) من سورة مريم ثم عرج إلى السما الخامسة فأستفتح جبريل وقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد يعث إليه ففتح لنا إذا أنا بهارون فرحب بي ودعا لي بخير
ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فأستفتح جبريل قيل : من هذا ؟ قال : جبريل قيل ومن معك قال محمد وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا موسى فرحب بي ودعا لي بخير .
ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فأستفتح جبريل وقيل : من هذا قيل : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه .
ففتح لنا فإذا أنا بأبراهيم مسنا ظهرة إلى البيت المعمور وإذا هو يدخلة كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب بي إلىسدرة المنتهى فإذا ورقها كاذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال قال : فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحدا من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها قال:فأوحى إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة فنزلت حتى انتهت إلى موسى فقال : ما فلاض ربك على أمتك قلت خمسين صلاة
قال أرجع إلى ربك فاسالة التخفيف فأن أمتك لا يطيقون ذلك فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم قال : فرجعت إلى ربي فقلت يا رب خفف عن أمتي فحط عني خمسا قال أ أمتك لا يطيقون ذلك فأرجع على ربك فأسالة تخفيف قال : فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى حتى قال : يا محمد أنهن خمس صلوات لكل يوم وليلة لكل صلا ة عشر
فتلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنه فإن عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا فأن عملها كتبت سيءة واحده
فنزلت حتى أنتهيت إلى موسى فأخبرته فقال : أرجع إلى ربك فأساله التخفيف فقلت ك قد رجعتإلى ربي حتى أستجييت منه .
تعال معي الأن إيها القارءى العزيز لنقره هذه الإيات العظيمة : ( والنجم إذا هوى وما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى أن إلا وحي يوحى علمه شديد القوى ذو مرة فأستوى وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب وسين أو أدنى فأوحىإلى عبده ما أوحى ما كذب الفواد ما رأى أفتمرونه على ما يرى ولقد رءاه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة الماوى أذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من أيت ربه الكبرى