الإسراء :
حدث الإسراء قبل الهجرة بالسنة كاملة في ليلة من ليالي رجب وفي السنة الثانية عشرة من البعثة والاسراء هو توجهه عليه الصلاة والسلام ليلا إلى بيت المقدس ورجوعة إلى بيته في الليلة ذاتها وهو ثابت أتى ذاكره في القران الكريم بنص الصريح يقول الله سبحانه وتعالى : ( سبحن الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصاء الذي بركنا حوله لنريه من أيتنا أنه هو السميع البصير )
والإسراء كان بجسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وروحه كما تذهب إليه الآية السابقة فالعبد أسم لمجوع الجسد والروح فلو كان كناما لم يقل سبحانه وتعالى : وبعبده بل بروح عبده ولان التسبيح انما يكون عند الأمور العظيمة فلو كان الأسرةمناما لكان الأمر عاديا وليس معجزا ولما بادرت قريش إلى إنكاره ولما ارتد عن الإسلام جماعة من ضعفاءمن أسلم ثم انظر إلى قوله تعالى : ( وما جعلنا الرءيا التي أرينك إلا فتنة للناس فالروية هنا كانت بلعين ولم تكن في الحلم ولو كانت في الحلم لما كانت هناك فتنة ولما كذب بالإسراء أحد
فهلم عزيزي القارءى نمضي مع سيرة الإسراء والحوداث الجسام لالتي صادقها النبي صلى الله عليه وسلم في طريقة إلى بيت المقدس
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال (( لما جاء جبريل بالبراق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانه أصرت أذنيها فقال لها جبريل عليه السلام مه يا براق فو الله إن ركبك مثلة فسار رسول الله صلى الله فإذا هو بعجوز غلى جنب الطريق فقال : ما هذه يا جبريل ؟
قال جبريل عليه السلام : سر يا محمد فسار ما شاء الله أن يسبير فإذا هو بشي يدعوه متنحيا عن الطريق يقوا هلم يا محمدفقال له جبريل سر يا محمد فسار ما شاء الله أن يسير قال فلقيه خلق من الخلق فقالوا : السلام عليك يا أول السلام عليك يا أخر السلام عليكم يا حاشر .
فقال له جبريل عليه السلام : اردد السلام يامحمد فرد السلام ثم لقيه الثانية فقال له مثل مقالته الأولى ثم الثالثة كذالك حتى أنتهى إلى بيت المقدس فعرض عليه الماء والخمر واللبن فتناول رسول الله اللبن فقال له جبريل أصبت الفطرة ولو شريت الماء لغرقت وغرقت أمتك ولو شريت الخمر لغويت وغوت امتك .
ثم بعث له أدم فمن دونه من الانبياء فأمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ثم قال له جبريل عليه السلام : أما العجوز التي رأيت على جنب الطريق فلم يبق من الدنيا إلا ما بقي من عمر من تلك العجوز وأما الذي أراد أن تميل إليه فاك عدو الله أبليس وأما الذين أسلموا عليك فأبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام ))
وبعد فمنكر الإسراء كافر إجماعا