قال الدكتور فاروق الفوال عميد كلية علوم بورسعيد: طبيعة أرض المشروعات المقامة
على رواسب رملية والأخطار البيئية محصورة بين بحر وبحيرة ومخاطر التسريبات هوائية
وزحف الرمال على المنطقة حوالى 60 سم منذ ما يقرب من 40 سنة والمنطقة مكشوفة
والنشاط الزلزالى من شرق مصر حتى بالوظة منطقة زلازل ولا تتعدى من 1.2 بمقياس ريختر
ولا يشعر بها أى مواطن فهى، على حد قوله، منطقة آمنة جيولوجيا.
بينما انتقد
الدكتور محمود عبد الغفور المشروعات المقامة والتى سوف تقوم بهذه المنطقة المكتظة
بالسكان الذين من حقهم ومن حق بورسعيد أن تحيا، مؤكدا أن هذه المصانع تشارك بورسعيد
من حصة مياهها وخاصة مصنع البر وبلين الذى يحتاج 4000 متر مكعب يوميا من مياه الشرب
لتدخل فى الصناعة مشير إلى المنعطف الخطر القادم لمياه الشرب.
كما انتقد عدم
وجود صرف صحى وصناعى لهذه المصانع التى ليس لها مصرف وحيد سوى مياه البحر الأبيض
المتوسط.
وقال عبد الغفور: "كفانا كارثة تلوث بحيرة المنزلة التى قضت على
الأخضر واليابس، وأوضح قائلا: ليس كل الناس ملائكة وعلى إدارة شئون البيئة ألا تغضب
من كلامى ولكن علينا أن نكون واضحين من منطلق أمانة هذا الشعب والوطن".
أما
الدكتور عبد الوهاب قوطة رئيس لجنة التعليم العالى والبحث العلمى بالمجلس الشعبى
المحلى، مؤكدا أنه يرى ما تم عرضه من دراسات بشأن المشروعات المقامة والتى سوف تقوم
غير مستوفاة، وتساءل قوطة قائلا: "أين يتم التخلص من الصرف الصناعى والصحى لمصانع
الكيماويات؟ الامتداد السياحى انحسر والثروة السمكية تدهورت" مؤكدا أن ما يحدث كلام
غير منطقى والدراسة المعروضة علينا غير مستوفاة ولم أجد كلمة سوى أن أقول لكم أن
بورسعيد أمانة.
كما فجر الدكتور نبيه المنسى رئيس قسم الهندسة المدنية مؤكدا
أن المصانع المقامة غرب بورسعيد مقامة على خوازيق داخل البحر ومصنع البر وبلين مقام
على 1500خزوق لمصنع واحد وعلى عمق 60 مترا، مؤكدا أن المنطقة تتعرض للميل نظرا
لطبيعة الأرض القشرية والتى سوف تؤدى إلى غوص منطقة بورسعيد مما أثار جدلا بينه
وبين الدكتور فاروق الفوال الذى قال: "إن بورسعيد غير مهددة بالغوص ولكنها منطقة
آمنة".
جاء ذلك فى الندوة العامة وجلسة التشاور والمشاركة الشعبية
والمجتمعية لدراسة الأثر البيئى لمشروع إنشاء وتخطيط منطقة صناعية بغرب بورسعيد
والتى عقدت بالمجلس التنفيذى الساعة الثانية عشر ظهر اليوم، وانتهى الساعة الثالثة
إلا الربع والذى غاب عنها المحافظ اللواء مصطفى عبد اللطيف وحضره محمد سلامة مدير
الإدارة العامة لشئون البيئة والدكتور فاروق الفوال عميد كلية علوم جامعة
بورسعيد.