إنه من عظيم نعمة الله على عباده المؤمنين أن هيأ لهم أبواباً من البر والخير والإحسان عديدة, ومن تلك الأبواب التي نطرقها هي شبكة الانترنت فمن الممكن أن نترك بعض الأعمال التي ينتفع بها كل ن يقرأها فالعلم ينتفع به إلى يوم الدين.
فيجب أن نترك أعمالا نعرف أنها سوف تبقى بعد رحيلنا ومن هنا فيجب علينا جميعاً أن نراجع كل أعمالنا أولا بأول:-
كلمة كلمه
وصورة صورة
وفيديو فيديو
ومقالة مقالة
وتعليق تعليق
ونجعل احد أصدقائنا المقريين أن يراجع تلك الأعمال جميعاً ونتخيل بان اى عمل يوجد به شبه حرام أو خطأ فيتم مراجعة أو إضافة أو حذف ذلك العمل على الفور، ونتخيل ان تلك الأعمال تبقى مدى الحياة من بعدنا, ويجري ثوابها علينا بعد الممات , فأهل القبور في قبورهم مرتهنون, وعن الأعمال منقطعون, وعلى ما قدموا في حياتهم محاسبون ومجزيون، بينما هذه الأعمال في قبورنا تأتى الحسنات متوالية, والأجور والأفضال علينا متتالية , ننتقل من دار العمل , ولا ينقطع عنا الثواب , تزداد درجاته , وتتناما حسناته وتتضاعف أجوره ونحن في قبرنا , فما أكرمها من حال , وما أجمله وأطيبه من مآلٍ.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقةٍ جاريةٍ , أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له"
وقد فسر جماعةُ من أهل العلم الصدقة الجارية بأنها الأوقاف، وهي أن يحبس الأصل وتسبل منفعته , وجل الخصال المتقدمة داخلةً في الصدقة الجارية ومنها بناء المساجد او وقف لمسابقات دينية اوعلمية لطلاب العلم , أو الأيتام , أو الأرامل , أو الفقراء والمساكين، أو توزيع مصاحف............الخ
اللهم تقبل وارحمنا انك أنت الله وأرحم الراحمين
ولا تنسونا بخالص الدعاء قبل وبعد الممات