شاهد طفيلي قوما ذاهبين في وجه فظنهم ذاهبين إلى وليمة فتبعهم فإذا بهم يدخلون على باب السلطان فدخل معهم فإذا بهم شعراء قد قصدوا السلطان بمدائحهم فلما أنشد كل واحد منهم شعره وأخذ جائزته لم يبق إلا الطفيلي وهو جالس لا ينطق فقيل له أنشد .
فقال لست بشاعر قالوا فمن أنت ؟
قال أنا من الغاوين الذين قال الله فيهم ( والشعراء يتبعهم الغاوون )
فضحك السلطان وأمر له بجائزة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكــــــذاب
قال الأصمعي لــرجل كـــذاب :
هــل صــدقت قــط ؟
فقـــال الكـــذاب : نعــم
فقــال الأصمعــي : عجبـــا
فقال الكذاب : خفت أن أقول : لا فأصدق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقف أعـرابي على أبي الأسود الدؤلي وهو يتغذى
فسلم ,فلم يرد عليه أبو الأسود .
فقال الأعرابي : أما إني قد مررت بأهلك , قال كذلك كان طريقك . قال وامرأتك حبلى , قال : كذلك كان عهدي بها . قال : لقد ولدت لك . قال : كان لابد لها أن تلد . قال : ولدت غلامين . قال : كذلك كانت أمها , قال : مات أحدهما . قال : ماكانت لتقوى على إرضاع اثنين . قال : ثم مات الآخر . قال : ماكان ليبقى بعد موت أخيه . قال : ثم ماتت الأم . قال : حزنا على ولديها . قال : ما أطيب طعامك . قال : لأجل ذلك أكلته وحدي , والله لا ذقته يا أعرابي .