أعلنت لجنة المتابعة العليا لشئون فلسطينيّي المناطق المحتلة عام 1948، الإضراب الشامل غدا (الثلاثاء)، في جميع المدن والبلدات العربية في الأراضي المحتلة؛ احتجاجا على "المجزرة التي نفّذتها قوات البحرية الإسرائيلية بحق المتضامنين على متن سفن "أسطول الحرية" في المياه الدولية بالبحر المتوسط، أثناء توجهها إلى شواطئ قطاع غزة من أجل كسر الحصار الإسرائيلي".
وعقدت اللجنة العليا اجتماعاً عاجلاً، صباح اليوم (الإثنين)؛ لبحث آخر التطورات في أعقاب مقتل حوالي 19 متضامناً كانوا على متن سفن الأسطول إثر هجوم جنود البحرية الإسرائيلية.
وقالت اللجنة إن الإضراب سيشمل جميع المرافق والمؤسسات العامة، بما في ذلك قطاع التربية والتعليم؛ احتجاجًا على المجزرة الإسرائيلية بحق المتضامنين مع سكان قطاع غزة المحاصرين منذ نحو أربعة أعوام.
ودعا "محمد بركة" العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي، إلى تحقيق دولي في العملية الإسرائيلية واستشهاد المتضامنين، وإلى تقديم المجرمين من قادة حكومة إسرائيل إلى محاكمة دولية.
وفي السياق نفسه احتشد في مقر الحركة الإسلامية في مدينة "أم الفحم" المئات من سكان المدينة، وممثلي الأحزاب والأطياف السياسية والدينية والاجتماعية، والذين عبّروا عن تضامنهم مع الشيخ رائد صلاح ووفد فلسطينيّي 48 على متن السفينة.
انفجار عربة "كارو" مفخخة قرب السياج الإسرائيلي بغزة
حاولت عناصر مسلّحة في قطاع غزة أمس (الثلاثاء) تنفيذ هجوم باستخدام عربة يجرّها حمار، اتضح أنها كانت مفخخة بكميات كبيرة من المتفجرات، غير أنها انفجرت خارج السياج الإلكتروني الذي يفصل القطاع عن إسرائيل -حسب ما أفاد الجيش الإسرائيلي.
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن العملية لم تتسبب في سقوط خسائر بشرية، معتبراً أنها "نموذج جديد لمحاولات الإرهابيين الاختباء خلف نشاطات زراعية لتنفيذ مخططاتهم"، بينما أوردت تقارير فلسطينية من داخل غزة أن مجموعة مسلّحة تابعة للجبهة الشعبية "القيادة العامة" المقرّبة من سوريا، أعلنت مسئوليتها عن العملية.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي فإن مقاتلين فلسطينيين سبق لهم محاولة استخدام ماشية ودواب في هجمات، وتعود العملية الأخيرة في هذا الإطار إلى السادس من يونيو 2009، عندما تعرّض موقع "ناحال عوز" العسكري لعملية استخدمت فيها أحصنة مفخخة.
وختم الجيش الإسرائيلي بأنه يُحمّل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دون سواها مسئولية الأعمال العسكرية التي تستهدفه من غزة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية أن دوي انفجار قوي سُمع أمس (الثلاثاء)، قرب منطقة الجدار الإلكتروني شمال قطاع غزة، دون أن يبلغ عن إصابات في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وذكرت وكالة "معاً" الفلسطينية أنها تلقّت بياناً من "كتائب الشهيد جهاد جبريل" التابعة للجبهة الشعبية تعلن فيه مسئوليتها عن تفجير عبوة ناسفة، قالت إنها وضعتها في عربة شمال قطاع غزة.