قصة مثل
الزوج موجود والابن مولود والأخ مفقود
*****************
مثل يضرب في الدلالة على منزلة الأخ
والحض على صلة الرحم بين الأخوة
وأصل القصة :
يحكى أن الحجاج بن يوسف قبض على ثلاثة
في تهمة وأودعهم السجن ،
ثم أمر بهم أن تضرب أعناقهم .
وحين قدموا أمام السياف لمح الحجاج أمرأة
ذات جمال تبكي بحرقة، فقال أحضروها.
فلما أن أحضرت بين يديه ، سألها ما الذي يبكيها؟
فأجابت هؤلاء النفر الذين أمرت بضرب
أعناقهم هم
زوجي وشقيقي ،وابني فلذة كبدي فكيف
لا أبكيهم؟!
فقرر الحجاج أن يعفو عن أحدهم اكراما لها
وقال لها :
تخيري أحدهم كي أعفو عنه وكان ظنه أن
تختار ولدها.
خيم الصمت على المكان وتعلقت الأبصار
بالمرأة في انتظار من تختار
فصمتت المرأة هنيهة ثم قالت :
أختار أخي ...!!
وحيث فوجئ الحجاج من جوابها ... سألها
عن سر اختيارها ، فأجابت :
أما الزوج فهو موجود"أي يمكن أن تتزوج
برجل غيره"
وأما الولد فهو مولودأي "تستطيع بعد الزواج انجاب الولد"
وأما الأخ فهو مفقود " لتعذر وجود الأب والأم."
فذهب قولها مثلا
وأعجب الحجاج بحكمتها وفطنتها فقرر العفو
عنهم جميعاً.