النـــداء

طلب منها قبلة. فأنتهزت فرصة رجة الأتوبيس فمالت عليه وطبعت علي خده قبلة!!
طلب منها أن تلتصق بجسده أكثر. فوجدت في الزحام فرصة وألصقت جسدها بجسده. ولما أحس بالنشوي طلب منها أن تنزل وتذهب معه إلي غرفته!!
وسرعان ما إستجابت ونزلت من الأتوبيس. يدفعها نداء خفي. وسارت خلفه صاغرة.
في طريق العودة تجاهل تحية عم طاهر البقال. وتواري بعيدا عن نظرات أهل الحارة وأصدقاءه الجالسين علي المقهي. واختبأ حتي يمر إمام مسجد الحارة دون أن يلحظه.. لم يقذف الكورة التي نطت في وجهه ويعيدها للأطفال. وطأطأ رأسه وهو يدلف إلي المنزل الكائنة فيه الغرفة لم يعبأ بالكتاب الذي سقط من مجموعة كتب كان يحملها تحت إبطه وصعد السلالم متجها إلي غرفته الكائنة علي سطح المنزل وهو يلهث ظل قلبه يدق خوفاً من أن تراه العجوز المشغولة بالكتاكيت داخل العشه المجاورة للغرفة!!
فتح باب الغرفة وأشار عليها بسرعة الدخول.. ترامي إلي سمعه صوت المؤذن وهو ينادي.. "الله أكبر.. الله أكبر".
أهتز ولم يقو علي الدخول. فأوصد الباب واتجه حيث يسكن صاحب الغرفة.. طلب منه أن يعيد إليه عربون إيجار الغرفة.
سأله الرجل...
لماذا؟!
فأجابه...
الغرفة مسكونه.. بها جنية!!
بهاء الدين حسن - قنا
دشنا - حي قطيب