انها فى عمر الزهور وربما فى سن النضج او هى فى بداية حياتها العملية او الزوجية وعندما تزداد المشكلات عليها ويضيق بها العالم تستغرق فى الاحلام ( احلام يقظتها ) فتجلس قبالة السماء تبنى قصورا من الرمال او تزرع شجرا وتقطف ثمارها وقد تلتقى بمن تحب وتتزوج وتنجب اطفالا
ولكن فى عصر العولمة والانترنت والفضائيات اصبحت فتيات اليوم اكثر واقعية واقل تخيلا ورومانسية
فتاة هذا الزمن اصبحت لا تحلم بفارس الاحلام الذى يحملها على حصان ابيض الى بيتها السعيد انما صارت تحلم بالفيلا الفاخرة والسيارة الفارهة والثروة المتضخمة ولا تبحث عن العواطف انما عن الماديات
ونجد الكثير من فتيات اليوم لا يستجبن بسهولة للكلام الرومانسى الجميل ولكن لسان حالهم يقول (هات من الآخر ) عندك ايه هاتقدم لى ايه ثروة ولا سلطة ولا معرفتك خسارة
وعلى الرغم من الميزات العديدة للانترنت والموبايل والقنوات الفضائية فانها اثرت على حياتنا بشكل سلبى فقد حرمتنا من نعمة الخيال وسلبتنا الاحلام
ومن جانبنا ندعوا الفتيات الى عدم التخلى عن احلام اليقظة لانها تنشط الخيال وتجعل الاحاسيس والمشاعر الانسانية رقيقة ومرهفة وننصح ايضا بعدم الاستغراق لساعات طويلة على الانترنت والفضائيات والحد من استخدام الموبيلات الا للضرورة وليس للدردشة وننصح بالعودة الى التأمل وكتابة الخواطر وابيات الشعر وقراءة الكتب الادبية ومن المفيد ايضا الخروج الى المتنزهات حيث الطبيعة الخلابة الموحية وتبادل اطراف الحديث والافكار الجيدة مع الاصدقاء وكلها عادات تجعل احلام اليقظة تنتعش حتى يمكن تحقيقها على ارض الواقع وتحويلها الى مزيد من النجاح
ملحوظة
احلام اليقظة لها قوانين تحكمها (فلا تفريط ولا افراط )
فالاستغراق فيها قد يمثل عرضا نفسيا خطيرا
والحرمان منه قد يصيب الفرد ببعض التشوهات النفسية وعدم القدرة على مواجهة احباطاته الداخلية