الديمقراطية أن يستطيع كل فرد فى التعبير عن رأيه مهما كان هذا الشخص، ومهما كانت دوافعه، ومهما كانت ثقافته وخبراته ومدى نضوجه، أى بلا قيود وأعتقد أن هذا النظام الديمقراطى ليس هو النظام الأمثل، وهذا نراه دائما فى الانتخابات التى تعبر عن الديمقراطية، تجد كل مرشح يتقدم للانتخابات، سواء كانت لمجلس الشعب أو الشورى أو المحليات من له مصلحة، خاصة فى هذا الشأن وليس لمصلحة أولاد بلده أو لنهضة بلده، وتجد كل واحد منهم، إلا من رحم ربى، يحاول بكل الطرق غير المشروعة قبل المشروعة فى كسب الأصوات سواء بشراء تلك الأصوات حتى أنه قيل فى أرقى مدن الجمهورية، ومثال مدينة نصر فى الدورة السابقة لمجلس الشعب، وصل سعر الصوت الواحد أكثر من 1000 جنيه.
بالله عليك الذى يدفع هذه المبالغ هل هدفه خدمة بلده
والذى صوت له هل يستحق هذه الديمقراطية، وغير هذه الأمور مما تجعل الأفراد ينتخبون من لا يستحق أصواتهم لمصالح شخصية فقط، مما أدى إلى تدهور حالة البلاد وأيضا بعد نجاح العضو لا تراه وتسمع له صوتا إلا قبل الانتخابات التالية، تصدقونى لو قولت لكم إنى سمعت عضواً يقول لمواطن دائرته لا تطالبنى بأى شىء أنا نجحت بفلوسى.
تخيل أن أعضاء مجلس الشعب والشورى ألغيت لهم جميع صلاحياتهم وحصانتهم وأصبحوا مواطنين عاديين هل سيتسابق رجال الأعمال على هذه المناصب؟ أعتقد والله أعلم لا، فهى فى هذه الحالة مضيعة لوقتهم الثمين.
الشورى هى أن تشارك فى الرأى أصحاب الخبرة ممن نثق بهم وفى إخلاصهم و كل فى مجاله حتى تحصل على الرأى السديد فى الوقت المناسب وأيضا يكون الاختلاف حميدا وليس من ورائه نوايا خبيثة.
أعتقد أن لو كل قرية اختارت النخبة فيها، أى من هم أهل ثقة وضمير رجل يمثلهم فى المحليات ويختار أعضاء المحليات، رجل منهم يكون أفضلهم فى محليات المركز وأيضا يختاروا أفضلهم فى محليات المحافظة وأيضا يختاروا أفضلهم فى مجلس الشعب مع وجود نخبة من كبار علماء الدولة فى كل مجال، كأعضاء دون انتخاب والله لكان الحال غير الحال.
وبعد كل ذلك يتم اختيار واحد منهم كحاكم للبلاد، فكل مرحلة من المراحل بمثابة فلتر ينقى فيه أفضل من يمثلنا ويدافع عن حقوقنا، وهذه هى وجهة نظرى الشخصية.