هى عبارة عن مجموعات من الشباب بل آلاف منهم حلمهم السفر إلى أى بلد أجنبية عشان يقدر يعمل مال وثروة ويرجع تانى يعيش بهم فى بلده بالثروة اللى مش عارف يعملها فى بلده فيختار الطريق السهل للسفر وجنى الأموال ولا يعلم أن هذا الطريق سيؤدى لهلاكه وهلاك أسرته وهؤلاء الشباب معظمهم من القرى والريف لا يعلمون شيئا عن مصيرهم وهم يدفعون كل ما يملكون وأحيانا يقومون ببيع ممتلكات أسرهم من أجل ركوب قارب الموت السحيق الذى يبحر إلى إيطاليا أو روما أو أى بلد آخر، وقد يغرقون فى هذه البحار ولا يعلم أحد بوفاتهم إلى أن تطفو جثثهم فوق الماء إلى أن يراهم واحد من النا س ويبلغوا أهلهم بهذه الحادثة المخيفة التى يتسابق عليها الشباب لكى يفوزوا بها وإلى متى ستستمر هذه المأساة المخيفة بل المرعبة؟
وإلى متى سيستمر استغلال الشباب بالمستقبل الجميل الملىء بالثروة الهائلة؟ ولعل أسباب هروبهم من بلدهم هو(انتشار البطالة بدرجة كبيرة، وتحمل بعضهم مسئولية الإنفاق على الأسرة لأسباب مثل وفاة رب الأسرة أو انفصال الوالدين أو ظروف الوالد الصحية أو غلو الأسعار أو.. إلخ) وإذا نجحوا فى الذهاب والهروب من الموت فسيبقون هناك كأنهم عبيد لا يستطيعون الهرب منه إله بالموت القريب منهم فى أى وقت ويوميا يموت مئات الألف بسبب هذه الهجرة ولعل أهم أسباب الهجرة أيضا هو تاجر الموت أو سفاح قتل الأرواح الذى يقبض من الشباب 30 ألف او40 ألف من أجل السفر على قارب الهلاك والهجرة غير الشرعيه هى ضياع للشباب وإساءة لسمعة البلد والوطن فبهذه الهجرة تدمر الشباب وأهليهم وموت أكثر من 100شاب فى اليوم يسبب النكسة وهى حزن أهليهم على فقدانهم وأيضا حزن البلد بأكمله لأن بسبب هذه الهجرة لم يبق وجود للشباب الطموحين سيسود جو من الكره الشديد لكل شىء وبالرغم من ذلك فعقاب هؤلاء الشباب السجن أو الموت غرقا، وأشارت الإحصائيات إلى أن عدد الشباب الذين نجحوا فى عبور الأنهار والمحيطات إلى أوروبا بلغوا 440 ألف شاب وفى السنة الواحدة يبلغون عدد المسافرين 1700شاب يغرق منهم 90% و10% ينجون ولتصدى لهذه الواقعة المخيفة توفير فرص عمل كثيرة للشباب وإعانة الأسر الفقيرة مساعدة الشباب الطموح للوصول إلى مرادهم بل حلمهم الحقيقى وهو ليس الهجرة بل الجلوس فى بلادهم والتقدم بها إلى أعلى مراتب التقدم فى أنحاء الوطن العربى بل العالم بأكمله لأن هؤلاء الشباب أملنا فى الوقت الحاضر والمستقبل الغائب.