احمدعثمان وسام التميز
موبايل : 01115181793 01063638312 عدد المساهمات : 600 نقاط : 939 العمر : 33 بلد الاقامة : الصبريات
| موضوع: تضيع الوقت ايام تجرى وتمر 07/05/10, 11:47 pm | |
| ها هي أيام تمر واشهر و تجري رائهاها هي أيام تمر وأشهر تجري ورائهاتسحب معها السنينوتمرّ خلفها الأعماروتطوى حياة جيل بعد جيليقف الجميع وبعدها.....أمام الملك الجليل للسؤال عن القليل وعن الكثيرأخي المسلم وأختي المسلمةعام قارب على الرحيلوكلها أيام قلائل ونسنتقبل عام جديد نستقبل عاماً ، ونودَّع عاماً كما هي العادة .. عاماً انقضى فيه أكثر من 360 يوماً، أي أكثر من 8000 ساعة ، أي أكثر من 500 ألف دقيقة ..فهل حاسبت نفسك مرة على ساعه مرت بلا طاعه بل أقول يوم بل أسبوع بل شهرولا حول ولا قوة الا باللهو إنا لله وإنا إليه راجعونهل للوقت قيمة حقا في ديننا؟؟هل إسلامنا أمرنا بالمحافظة عليه وعدم تضييعه فيما لايفيد؟؟لقد اهتم الإسلام بالوقت أيما اهتمام وقد أقسم الله تعالى بالعصر وهو الدهر الذي هو زمن تحصيل الأعمال والأرباح للمؤمنين، وزمن الشقاء للمعرضين، ولما فيه من العبر والعجائب للناظرينفقال الله تعالى :{وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}العصر 1،2وأقسم سبحانه وتعالى بالليل والنهار ليبين لنا أهمية الوقت في كل زمان ومكانفقال تعالى :{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} الليل 1،2وأقسم بالفجر فقال تعالى :{وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} الفجر 1،2والآيات كثيرة التي تبين أهمية الوقت وضرورة اغتنامه في طاعة الله لا يتسع الوقت لإفرادها كاملة.وهناك أحاديث كثيرة توضح ذلك.فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به ؟" حديث صحيحوعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" صحيح البخاريوعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل" حديث صحيحأي أن الوقت مهم جداً ولو كان في الدقيقة الأخيرة في حياة الإنسانوقال صلى الله عليه وسلم:" اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك " حديث صحيحأخي المسلم وأختي المسلمةهل لدى المؤمن وقت فراغ؟ نعم ولقد دلّ هذا الحديث الشريف على ذلك فعلينا أن نغتم فراغنا ليس بالضرورة أن تقضي وقتك كله في العبادة كالصلاة أو الصيام بل كل عمل تقوم به إن صححت فيه نيتك فهو عبادة لله جل وعلااستغل كل ثانية من وقتك في طاعة الله جل وعلانعم لابد من الحفاظ علي وقتنا وعدم تضييعه في أعمال قد تجلب علينا الشر وتبعدنا عن طريق الخير، فالوقت يمضي ولا يعود مرة أخرى.ولقد اهتم سلفنا الصالح بالوقت غاية الإهتمامفإن معرفة أحوالهم وقراءة سيرهم أكبر عون للمسلم على حُسن استغلال وقته، فهم خير مَن أدرك قيمة الوقت وأهمية العمر، وهم أروع الأمثلة في اغتنام دقائق العمر، واستغلال أنفاسه في طاعة الله.يقول الحسن البصري - رحمه الله -:"يا ابن آدم، إنَّما أنت أيَّام، كلَّما ذهب يومٌ ذهب بعضُك" والناظر في حال كثير منَّا اليوم، وكيف يقضون أوقاتهم؛ من تضييع وإهدار للوقت - يعلم أنهم محرومون من نعمة استغلال العمر، واغتنام الوقت؛ ولذا نراهم ينفقون أوقاتهم، ويهدرون أعمارهم فيما لا يعود عليهم بالنفع قال يحيى بن معاذ:" إضاعةُ الوقت أشدُّ منَ الموت؛ لأنَّ إضاعةَ الوقت انقطاعٌ عن الحقّ، والموتُ انقطاعٌ عن الخلق".وقال ابن مسعود :"ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه عملي" .يقول ابن الجوزي - رحمه الله -:"رأيتُ عموم الخلائق يدفعونَ الزمانَ دفعًا عجيبًا، إن طالَ الليلُ، فبحديثٍ لا ينفع، أو بقراءةِ كتابٍ فيهِ غزاة وسمر، وإن طالَ النَّهارُ فبالنوم، وهم أطرافُ النَّهارِ على دجلة أو في الأسواق... إلى أن قال: فاللهَ الله في مواسمِ العمر، والبدارَ البدار قبلَ الفوات، واستشهدوا العلم، واستدلوا الحكمة، ونافسُوا الزمان، وناقِشُوا النفوس، فكأن قد حَدَا الحادي فلم يُفهم صوتهُ من وقع الندم" فهذا ابن الجوزي يَتَكَلَّم عن زمانه!!!فماذا نقول نحن عن زماننا ؟؟؟!!!واقع مرير كلنا يحياه إلا من رحم ربيساعات طويلة نقضيها أمام مباريات وأمام أفلام ومسلسلاتوأمام النت وعلى المقاهي والنواصي وفي الطرقاتنضيع وقتنا وإن صدقت فقل نضيع أعمارنا هلاّ حاسبنا أنفسنا على هذه الساعات؟؟أم أننا أحرار نفعل في وقتنا ما نشاء وكأننا لن نسأل عن كل ثانية فيه.يقول الله تعالى : {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } الأنبياء47الوقت هو أغنى رؤوس أموالنا ولكننا وبكل أسف أهدرناهلا ندرك قيمته الحقيقيه في الوقت الذي أدرك قيمته الشرق الملحد والغرب الكافر وصرنا نحن في مؤخرة الركب ببعيد ولا حول ولا قوة إلا باللهفلتحسن أخي المسلم إستغلال وقتك فيما يعود عليك وعلى أمتك بالنفع في الدنيا والآخرة فما أحوج الأمة إلى رجال ونساء يعرفون قيمة الوقت ويطبقون ذلك في حياتهم.االوقت هو الثواني ...والدقائق.... والساعات ...وهو الليل والنهار ...إنه الزمن الذي ننجز فيه أعمالنا لوقت فيه العبر .. الوقت فيه العظات .. زمن تحصيل الأعمال الصالحة.لذلك علينا أن نستغل الأوقات وأن نجعل حياتنا كلها لله فلا نضيع من أوقاتنا مانتحسر عليه يوم القيامة فالوقت سريع الإنقضاء وهو يمر مر السحاب.انتبه ايهاالغافل __اقتربت الساعهأيها الغافلون :(اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ). الحديدإن المرء قد يندم في وقت لايصلح للندم لأن الأمر انتهى ولم يعد بمقدوره أن يفعل شيئاً فلذلك أقول لاتضيع وقتك بالقيل والقال وبكثرة اللعب والتجوال فعمر المسلم في هذه الدنيا قصير وأنفاسه محدودة وأيامه معدودة.فمن استثمر هذه اللحظات والساعات في الخير فطوبى له. ومن أضاعها وفرط فيها فقد خسر زمنا لا يعود إليه أبدا. وقتك حياتك ..... جنتك أو ناركفى النهاية أقولتزود من التقوى فإنك لا تدريإذا جنَّ ليــــلٌ هـــــل تعــيشُ إلــى الفجــــرِفكم من سليمٍ مات من غير عِلَّةٍوكم من سقيمٍ عاش حِيناً من الدهرِوكم من فتىً يمسي ويصبح آمناً أسألالله تعالى أن يبارك في أوقاتنا وأعمارنا وأن يحسن أعمالناوتقبلو مرورى احمد عثمان | |
|