يا شعبى يا هبة السماء
هؤلاء قتلوا الإخوة والأبرياء
هؤلاء نحروا الأديان والأنبياء!
يا قلوب تعيش فى الغيبوبة
يا جماهيرى متى العقوبة؟!
وكيف تزغرد هناك النساء؟!
والمصرى مُعلّقٌ كالذبيحة
يا قرية تفوز بُنوبل للفضيحة
كيف وعلى ماذا الزغاريد؟!
أتشاهدين الزفة والأفراح؟!
أَم جثمان يُرعب الميدان؟
ومعرفتكِ كالنيران يا غرام
وتصرخين كُرهاً للأنغام
فهل سُتصالحين الكلام؟
يا محطات الأنين والأورام
يا قاتلة أبجدية الحنان
يا أُم البنات ومهد الإعدام
يا ملكة الصخر وبُغض البلدان
شعبى يفتك به النواح
وأاجتثثتم كل الأحاسيس؟!
أمَ أنتم الوحوش المفترسة
يا محطة وموقف الحضارة
يُعلّقوه على عمود الإنارة
ذبحوا الضيف وسلخوه
وبعد قتلهِ بالطوب يقذفوه
ذبحوا مُُُُُلبْى نداء الأرزاق
نحروه ونحروا العدالة
أهذه تعاليم الإسلام؟!
أهذه تفاصيل الأرحام؟!
وكان فى بداية الاتهام
أهكذا إكرام الضيوف؟!
أبهذا وصاّكم الرؤوف!
يا أسنان تلدغ كالعقارب
يا قلوب تنثر المصائب
على الأشقاء والأقارب
على الجيران بالطائرات
على التاريخ بالتصرفات
على العاشقين بالخناجر
يا أساتذة فنون المجازر
أنثر عليكم النسرين
فأنا ألسنة الصادقين
وأنا ملِك الحنان والحنين
وأتقرأين يا أميرة السكين؟
يا عقول تزرع الأحزان
والمآتم والكُره والنيران
مِن يناير إلى ديسمبر
مِن مبارك إلى خوفو الأكبر
وحسبى الخالق المتكبر
ولِمَ تصرخون الله أكبر
يا ضلال يفوق السحاب
يا فئات تزرع الأشواك
فى صدور أحباء الرحمن
فى بلاد رمزها القرآن
فى وطنٍ النور و الزعفران
فى بلدٍ تمتلك الشموخ
فى وطنٍ بُحبه لكم يبوح
أقتلتم الشقيق أَم الجاسوس؟!
أسلختم الضيف أَم العدوان؟!
أسحلتم المسلم أَم لبنان؟!
أعلّقتم البقرة أَم الإنسان؟!
يا سلطانة جرائم الزمان
يا رئاسة جمهورية الأحزان
على العالمين رضيعى قادر
على الأعراب قلبى ساخط
على الصغار شعبى صابر
على الأصفار طفلى صابر
لأننا حُماة الإسلام والعُروبة
لأننا قلاع الأديان والعُروبة