ألم تشتاقى
ألم تشقِ فى فراقى
واحتجتِ لدفئ أحضانى
ووددتِ العودة لحنانى
وعز عليكِ وجعى واحتراقى
أما سهدكِ السهر
وأبكاكِ المطر
وسألتكِ النجوم عنىّ
وبكى علىّ القمر
عنى ما سَلوكِ
وبنظرات الفضول أتعبوكِ
وادعوا عنىّ وعنكِ
أقاصيص خيانة وغدر منىّ ومنكِ
وتهامسوا بها إليكِ واسمعوكِ
ماذا فعلنا بأنفسنا وماذا جنينا
وقد كانت الأرض والسماء ملك يدينا
فكيف قتلنا الحب الغالى الذى جمعنا
وكيف أخذنا العناد وتوهمنا
بأن فراقنا أمر سهل علينا
كيف هدمنا ما عشنا العمر نشيده
وكفرنا بحب كنا يوماً نعبده
وتصنعنا كرهاً كاذباً
ما تخيلنا يوماً أن نعهده
كيف قسينا وقد كنا ملوك العاشقين
أنفاسنا الشوق وزادنا الحنين
نحيا بهمسة حب
ونذوب بلمسة حب
ونعيش فى لحظة حب غرام كل السنين
من قال يوماً سنفترق
وبعاد مرير سنختلق
ومازال الشوق يجرى فى دمائنا
يحرقنا ويحترق
صدقينى إذا قلتُ لكِ أحس بكِ أكثر منكِ
وكأننى ما بَعدتُ لحظة عنكِ
أحس بأحضانكِ تنادينى
وبعينيكِ تبكينى وبشفتيكِ تسألنى ...
ألم تشتاق
ألم يشقيق الفراق
واحتجتَ لأحضانى
ووددتَ العودة لحنانى
وعز عليكَ بُعدى وزادكَ احتراق!