هنا دشنا
السادة الزوار, يرجي العلم أنه لن تقبل الاسماء المستعاره لمن يرغب الاشتراك في المنتدي , ويتوجب كتابة الاسم ثلاثي وسوف يتم تنشيط المشترك الجديد بعد التأكد من صحة بيناته
هنا دشنا
السادة الزوار, يرجي العلم أنه لن تقبل الاسماء المستعاره لمن يرغب الاشتراك في المنتدي , ويتوجب كتابة الاسم ثلاثي وسوف يتم تنشيط المشترك الجديد بعد التأكد من صحة بيناته
هنا دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هنا دشنا .. كل ما هو مفيد وممتع و مختلف
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
المواضيع الأخيرة
» قصةقصيرةجدا:مواطن.
التوبة ومراتب النفس Empty07/09/19, 03:43 pm من طرف الشربينى الاقصرى

» قصةقصيرة:الوحل
التوبة ومراتب النفس Empty29/05/19, 08:29 pm من طرف الشربينى الاقصرى

» قصةقصيرةجدا: لحن الخريف
التوبة ومراتب النفس Empty13/02/19, 05:19 pm من طرف الشربينى الاقصرى

» فصة قصيرة جدا:حصة تاريخ للشربينى الاقصرى
التوبة ومراتب النفس Empty15/10/18, 12:44 am من طرف الشربينى الاقصرى

» قصة قصيرة جداً...للشربينى الاقصرى. يحياالرجل..تسقط المرأة.
التوبة ومراتب النفس Empty06/10/17, 05:45 am من طرف الشربينى الاقصرى

» قصة قصيرة جدا:عبودية..للشربينى الاقصرى
التوبة ومراتب النفس Empty01/08/17, 09:49 pm من طرف الشربينى الاقصرى

» العنب فى الأدب الشعبى...للشربينى الاقصرى
التوبة ومراتب النفس Empty23/05/17, 02:32 am من طرف الشربينى الاقصرى

» من منا العبيط؟!...للشربينى الاقصرى.
التوبة ومراتب النفس Empty16/04/17, 01:37 am من طرف الشربينى الاقصرى

»  قصة قصيرة جداً. أحلام النائم ...للشربينى الأقصرى.
التوبة ومراتب النفس Empty20/03/17, 01:29 am من طرف الشربينى الاقصرى

»  عود على بدء ...للشربينى الاقصرى.
التوبة ومراتب النفس Empty07/02/17, 01:39 am من طرف الشربينى الاقصرى

» وصيةنخلة...للشربينى الاقصرى.
التوبة ومراتب النفس Empty01/02/17, 11:51 pm من طرف الشربينى الاقصرى

»  وشهد شاهد من أهلها...للشربينى الاقصرى.
التوبة ومراتب النفس Empty20/01/17, 04:00 am من طرف الشربينى الاقصرى

» ياأم الصابرين...للشربينى الاقصرى.
التوبة ومراتب النفس Empty14/01/17, 08:59 pm من طرف الشربينى الاقصرى

» ملكيون أكثر من الملك...للشربينى الاقصرى.
التوبة ومراتب النفس Empty04/01/17, 11:11 pm من طرف الشربينى الاقصرى

» قراءة فى أغنية...للشربينى الاقصرى.
التوبة ومراتب النفس Empty03/01/17, 01:53 pm من طرف الشربينى الاقصرى

تابعونا علي الفيس بوك
أتصل بنا
المنتديات

 

 التوبة ومراتب النفس

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صلاح النجار
عضو فعال
عضو فعال
صلاح النجار


موبايل : 0020191658197
عدد المساهمات : 32
نقاط : 40
العمر : 75
بلد الاقامة : اسوان ـ دشنا

التوبة ومراتب النفس Empty
مُساهمةموضوع: التوبة ومراتب النفس   التوبة ومراتب النفس Empty28/05/10, 06:55 pm

[b]بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

أعزائي زوار وأعضاء المنتدى الكرام

أهدي لكم بعضاً من شرح حزب البر ( الحزب الكبير ) لسيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه . وهي مخطوطة للشيخ البهي محمد البهي (عليه سحائب الرحمة عام 1238 هـ) أقوم بفضل الله وتوفيقه بتحقيقها حالياً ولم انته منها بعد وآثرت أنْ أعرض عليكم بعضاً منها لتعم الفائدة وهذا الشرح في الفقرات التالية يختص بمراتب النفس والحذر من دروبها ومخازنها .

فإنَّ التوبة : لها أربع مراتب على حسب مقامات النفس :

فالمرتبة الأولى : للنفس الأمّارة بالسوء وهي لعوام المؤمنين وهي توبة الأفعال والأقوال والعزائم ولها الشروط والأركان المتقدمة قال تعالى : " وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون ...الآية "والحديث " التائب من الذنب كمن لا ذنب له وإذا أحب الله عبداً لم يضره ذنب " ثم تلى قوله تعالى " إنَّ الله يحب التوابين ويحب المتطهرين قيل يا رسول الله وما علامة التوبة قال : الندامة .

" والمرتبة الثانية : الإنابة للنفس اللوامة قال تعالى : " وأنيبوا إلى ربكم " أي اقبلوا على طاعته ، فالإنابة الرجوع إلى الله ، والتوبة الرجوع من
المخالفة إلى الموافقة ، فالإنابة أعلى لأنها صفة الأبرار وهي ثلاثة ، رجوع العبد إلى الحق في إصلاح الطاعة كما رجع إليه في الاعتذار عن
المعصية عند التوبة والرجوع إليه بالوفاء بالوعد كما رجع إليه في التوبة بالعهد والرجوع إليه حالاً كما رجع إليه إجابة بحيث يُشهد له صدق حاله
بصدق مقاله وفعاله عند إقراره بالتوبة ، ويستقيم إصلاح الطاعة برد المظالم والتبعات سواء كان للخلق أو للخالق حتى لا يبقى لأحد عليه مطالبة
التوجع للعثرات واستدراك الفائتات من الواجبات ويستقيم الوفاء بالتألم بذكر الذنب كما كان تلذذ به وتركْ احتقار أهل الفقه تخوفاً عليهم من النقمة
مع رجاء الرحمة لنفسه ، فلا يخف عليهم ويرجوا لنفسه كيف وقد قال الله تعالى :" والله خلقكم وما تعملون وهو الذي يسيركم في البر والبحر "
والمبالغة في رؤية عِلل الخدمة لتعرف كيف تخلصها من حظ النفس ، ويستقيم الرجوع إلى الله حالاً بالإياس ـ أي اليأس ـ من العمل ، فلا يرى أنَّ له عملاً ، وإذا لم يبق له عمل ، ظهر افتقاره إليه ، وبمعاينة الاضطرار إليه تعالى يشم برق لطفه ، فإن منْ أصبح فقيراً إلى ربه مضطراً إليه لاحت له بوارق لطفه ، هكذا جرت سنته تعالى مع أهل السلوك لا يلوح لهم بارق ـ أي ظهور من البرق ـ المغفرة حتى يفنوا عن رؤية العمل ويتحققوا بالاضطرار إليه تقدَّسَ وتعالى ، قال رجل لرابعة العدوية إني قد أكثرت من الذنوب والمعاصي فلو تبت تاب الله عليّ ، قالت : لا بل لو تاب الله عليك لتبت ؛ وذلك أنَّ العصيان من صفات الإنسان ، والتوبة من صفات الحق . فتوبة العبد أثر توبته تعالى كمحبته التي في قوله : " يحبهم ويحبونه " ، ولذلك الإشارة بقول الشيخ (أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه ) توبتنا تابعة إليك منا .

والمرتبة الثالثة : ألا وهي للنفس المهمة وهي رتبة خاص الأولياء وتظهر آثار الشوق إلى لقائه ، وإذا تخلت النفس بالأدبة (أي الأدب) دخلت في مقام عبودية الملائكة لقوله تعالى : " فادخلي في عبادي ".

والمرتبة الرابعة : الرجوع وهي للنفس المطمئنة قال تعالى : " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك " وهذه مرتبة أخص الأولياء والأفراد
، وربما أفاد الإشارة إلى المرتبتين الأخيرتين قوله وهب لنا التلقي منك إذ التلقي ما يرد على العبد من الحق ورجوعه إليه مندوبة ولا يكون ذلك إلا
لمن فنيت بشريته وتجوهرت نفسه واضمحلت أنانيته ، ويكون أن صمتَ فمع الله وإن نطق فبالله فتجري عليه علوم سمية وجواهر من الحكم سنية
ويعبر عنه بالتحديث والمكالمة وهو خطاب للعارفين من عالم الملك والشهادة ، وجعله العلماء أخص من الإلهام إذ الإلهام لكل مؤمن علي قدر إيمانه ،
وأما التحدث ، فهو خاص يسمع في حق الأنبياء وحياً ، وفي الأولياء إلهاماً فهو إعلام الرب لوليه لأمر ما فيه سره بإشارة أو نطق أو غيره مع فهم
أنَّ ذلك من الحق كتلقي آدم عليه السلام ما ورد عليه منا الكلمات أي كتلقي آدم ما ورد عليه من كلامك الحق ورجوعه إليك منك بك واصل التلقي
الأخذ والقبول عن فهم وفطنة ، والتشبيه في التلقي وإنْ اختلف المقام لكن الكل من لطائف صولة الحق ، وإنْ كان آدم هو أبو البشر الذي أهبط من
الجنة للخلافة في الأرض وعاش ألف سنة وهو نبي الله وصفته عليه السلام قيل أنه اسم عربي مشتق من الأدمة أو أديم الأرض ، والصحيح أنه
أعجمي وسرياني . قال ابن عطاء الله في التنوير ( المقصود به كتاب التنوير في إسقاط التدبير ) : " اعلم أنَّ الله تعرف لآدم بالإيجاد فناداه يا
قديم ، ثم تعرف له بتخصيص الإرادة ، فناداه يا مريد ، ثم تعرف له بحكمه فأنهاه عن أكل الشجرة فناداه يا حكم ، ثم قضى عليه بأكلها فناداه يا
قاهر ، ثم لم يعاجله بالعقوبة فناداه يا حليم ، ثم لم يفضحه في ذلك فناداه يا ستار ، ثم تاب عليه بعد ذلك فناداه يا تواب ، ثم أشهده أنَّ أكله من
الشجرة لم يقطع عنه ودّه عنه فناداه يا ودود ، ثم أنزله الأرض ويسَّرَ له أسباب المعيشة فناداه يا لطيف ، ثم قوّاه على ما اقتضاه منه فناداه يا معين ، ثمَّ أشهده سر النهي والأكل والنزول فناداه يا حكيم ، ثم نصره على عدوه فناداه يا نصير ثم ساعده على عبادته بتكليفه بالعبودية فناداه يا ظهير ،
فما أنزله إلى الأرض إلا ليكمل وجوه التعريف ويقيمه بوظائف التكليف فتكملت فيه العبوديات فعظمت منة الله عليه ، وتعرف إحسانه لديه وهذا
التعريف بهذه الأسماء المذكورة لازم لكل من فتح له بصيرته من المؤمنين فضلاً عن الأنبياء عليهم الصلاة السلام ، فكل منهم قد نادى الله بهذه
الأسماء ليكون آدم قدوة لولده المتبعين له في التوبة التي هي الإنابة والأوبة والأعمال الصالحات التي هي للتوبة من المتممات وأكبر الأمارات ؛ وقد
أشار الشيخ بهذا إلى مقام الإرادة التي هي جمرة من المحبة في القلب المقتضية لإجابة دواعي الحقيقة فتحرّك المريد بأمر مولاه لا بهواه ، ولولا
دواعي الحق ما تحرك بمحض إرادته . والإرادة من أصول علم التصوف وجوامع قواعده ، وهي الانقياد لما يسنح في سر العبد من الخواطر الحقانية الباعثة على الطلب الجاذبة للحق طوعاً ، ولا يكون إلا بجاذب نور يكشف ظلم الرسوم إلى الانعدام بنور التجلّي الجمعي الفؤادي وأول درجاتها خروج المريد من عادات نفسه بجعله بذلاً عنها صحبة العلم الشرعي في العلم والتقييد بأنفاس السالكين في المقامات لا الواقفين في مقام واحد وهو مقام أهل العبادة مع الإخلاص من الرياء وخلع كل شاغل من الإخوان ومشتت من الأوطان فيعرض عن رسوم الطباع وعادات النفوس والعوام وثاني درجاتها إذا انقطع عن المألوفات والعادات بصحبته الحال أي ينتقل من مقامات الإيمان إلى مقام العيان بواسطة التعرف الوارد على القلب المغير لوصف التقليد بوصف المكاشفة ، وينتقل من نصب عمل أهل التكليف التقليد إلى ترويح القلب بعمل أهل الأنس ، فإنَّ لكل مقام عملاً يليق به والسير بين القبض والبسط ، أما القبض فمن جانب النفس والعلم ، والبسط فمن جانب القلب والمعرفة ، ثالث درجاتها غيبه في المشاهدة بالحال الغالبة ، لكنه مع حفظ الله عليه الاستقامة فيؤدي الفرائض في أوقاتها ومع رعاية حق الله وحق شيخه وحق وقته حتى يصفوا مشربه مع تهذيب الأدب مع الله ومع خلقه وذلك علامة صحة حاله وباعد بيننا وبين العناد وهو مخالفة الأوامر عمداً فإنْ كان فيه نسبة تسفيه للأمر ، كان كفراً ومخالفة إبليس كانت على هذا الوجه والإصرار وهو الإقامة على الذنب وملازمته من غير نية إقلاع عنه والشبه بإبليس وهو أبو الشياطين وكان من الجن بين الملائكة متصفاً بصفاتهن من العبادة والقرب وغلبت عليه السابقة رأس الغواة جمع غاو من الغي وهو الضلال الناشئ عن اعتقاد فاسد ، ووصفه بكونه رأسهم لأنه افتتحت به الغواية ومنه تزيينها واستنانها ، فعليه وزرها ومثل وزر من عمل بها والذي كان من فعله العناد المشعر بتسفيه أمره سبحانه وتعالى والإصرار على الذنب مع الكبر والذي كان من آدم التوبة والأعمال الصالحة فهو رأس الهداة وضد إبليس قال الشيخ رضي الله عنه : " أصول الإرادة على مذهب الصوفية مبنية على أربع : في الصدق ـ في العبودية ـ وترك الاختيار مع الربوبية والأخذ بالعلم في كل شيء ـ وإيثار الله بالمحبة في كل شيء والصدق مبني على أربع أصول : التعظيم والمحبة والهيبة وترك الاختيار على أربع أصول الشهود في القبضة والتحقيق بالوصلة والثقة بضمان الله ووعده والأخذ بالعلم على أربع : أما طريق الأصالة أو المواجهة أو الفهم أو السمع وإيثار الله بالمحبة على أربع إيثارالوجود على كل موجود وإيثار الصفات بالتحسين لكل موجود وإيثار أفعاله بالرضا عن كل مفقود وإيثار محابه على محابّ نفسك هذا لمن نفذ وأما منْ لمْ ينفذ فليكن مع الإسناد الناقد بهذه المثابة " ، وقال أيضاً في قول بعضهم : " منْ لم تصح إرادته لم تزده مرور الأيام إلا إدبارا " وقال : " فمن أراد أنْ تصحَ إرادته فليوصل أمره على العلم برفض الجهل ، وعلى رفض الدنيا ، بالإقبال على الآخرة ، وليلازم الخلوة ويداوم الذكر ، فهناك تظهرعليه آثار الخصائص بالنور والبهاء في الوجه وتُقْبلُ الناس عليه من الرجال والنساء من الحواضر والبوادي ويسارعون إلى إكرامه والسلام عليه والتعظيم له ، فإنْ قبلَ ذلك التمكن والتحقيق يسقط من عين الله ويُردُ إلى ما خرج منه فتراه يمدح هذا ويذم هذا ويحتال على هذا فقد ظهرت عورة نفسه بإدباره عن ربه ورفضه لمحاب الله بمحابّ نفسه ، فاحذر هذا الداء العظيم ، فقد هلك به خلق كثير ؛ فاعتصموا بالله ، ومنْ يعتصم بالله فقد هُديَّ إلى صراط مستقيم " وقال في الاقتداء : " أنْ ترى المتبوع في كل شيء وعند كل شيء ومع كل شيء ، واجعل سيئاتنا أي مثل سيئات منْ أحببت أي كعبدك آدم الذي سبقت له ولاحت عليه محبتك فكانت سبباً في التضرع والابتهال الناشئ عنهما القرب والإقبال ، ربما قضى بالذنب فكانت سبباً في الوصول . وقد تُقلب المِحَنْ مِنَحْ.

ولا تجعل حسناتنا حسنات أي مثل حسنات من أبغضت كإبليس الذي سبقت له منك سابقة الشقاء فلم تنفعه حسناته المتكاثرة في الأزمنة المتطاولة إذا
كانت سبباً في تكبره في نفسه وعناده مع إصراره اللذين هم أسباب البعد منك فالإحسان وهو العبادة لا ينفع مع البغض منك الذي سبق به علمك
وخصصته إرادتك أزلاً إذ إبليس لمّا كان في علمك من المبغضين لم تنفعه عبادته مع تطاول الدهور والسنين مع الملائكة المقربين ومثله بلعام
وبرصيصا ( من بني إسرائيل ) والأعمال بالخواتيم وهي تابعة لسابقة العلم بدليل أنَّ أحدكم ليعمل الحديث والإساءة أي العصيان لا تضر مع الحب
منك أي لما صح في الحديث : إذا أحبَّ الله عبداً لم يضره ذنب . وقال الشيخ رضي الله عنه : " يبلغ الولي مقاماً يقال له أصحبناك السلامة ورفعنا عنك الملامة اصنع ما شئت " ويدل له ما ورد في الصحيح " أنَّ الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " . وقال في نوادر الأصول في شرح حديث " هؤلاء إلى الجنة ولا أبالي في قبضة أهل اليمين أي لا أبالي بما يعملون من خير أو شر فأقْبَلُ خيرهم وأغفر شرهم " كما قال تعالى في آية فيتقبل " أولئك الذين نتقبل منهم أحسن ما عملوا ويتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون " .
وقال الشيخ أبو العباس ( المرسي ) رضي الله عنه : " إلهي كم من حسنة ممن لا تحب لا أجر لها ومن سيئة ممن تحب لا وزر لها فاجعل سيئاتي سيئات من أحببته ولا تجعل حسناتي حسنات من أبغضته فإنَّ كرم الكريم مع السيئات أتم منه مع الحسنات فأشهدني كرمك على بساط رحمتك , وقد أبهمت الأمر علينا فلم نعلم المحبوب ولا المبغوض ولا المقبول من الأعمال ولا المردود لنرجو ونخاف الرجاء بالمد تعلق القلب بمرغوب في حصوله في المستقبل مع الأخذ في الأسباب ، وإلا كان الراجي كاذباً إذ يصبر تمنياً ، فعلامة الرجاء حُسن الطاعة ، والراجي الكذوب هو الذي يتمادى في الذنوب ويقول أرجوا المغفرة فيتمناها مع إقامته على الزلل فحق الحازم أن لا يزال على وجل وإنْ أحسن العمل فالخوف يكون مع كمال الطاعة لكون فاعلها لا يدري صحة العمل ولا قبول لخفاء ما يطرق العمل من الآفات ، ومع ذلك لا يدري هل هو محبوب فيقبل منه أو مبغوض فيرد عليه وإذا تفكر في ذنوبه وما أعده الله من العقاب ، رهب وخشي أنْ لا تقبل توبته فإذا وفقه للعمل وعَلِمَ أنه يقبل التوبة ، رجع إليه وارتجاه فاعتدل خوفه ورجاؤه .

قال التستري ( رضي الله عنه ) : " الخوف والرجاء ميزانان وزمامان على العبد ، فإذا استويا استقاما له أحواله وإذا رجح أحدهما بطل الآخر ؛
وفي الحديث " لو وزن رجاء المؤمن وخوفه لاعتدلا فآمن خوفنا في الدنيا بعدم الشقاء والطرد وفي الآخرة بالبعد عن النار وأنواع العذاب ولا تخيب
رجاءنا أي لا تجعلنا خائبين بأن لا تظفر بما ترجينه وطلباه واعطنا سؤلنا أي مسئولنا أي أجب دعانا فهو صالح لكل ما سُئِل وكأنه كالتعرض لقوله
فقد أعطيتنا معاشر المؤمنين الإيمان أي سبق في علمك تخصيص المؤمنين وتمييزهم في قبضة اليمين وجعلتهم مُظْهِراً اسمك المؤمن والهادي من
قبل .
انتهى
أنتظر قراءتكم وتعليقاتكم (وهناك مزيد من الشرح لمن أراد أو أبهم عليه فهم بعض الكلمات أو ما شابه ذلك )

أسألكم صالح دعاؤكم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد حجاج
.
محمد حجاج


موبايل : 01522790851
عدد المساهمات : 871
نقاط : 1276
العمر : 38
بلد الاقامة : الرياض

التوبة ومراتب النفس Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوبة ومراتب النفس   التوبة ومراتب النفس Empty28/05/10, 07:28 pm

ان الحديث عن النفس البشرية كله متعة وفائدة عظيمة
فهو يجعل من يتفهم هذه الكلمات ليس لديه خيار الا الطريق السليم , يجعل الفرد منا يتحدث مع نفسه ويحاورها ويسألها هل انتي خيرة ام شريرة
وندعوا الله ان يجعلنا من اصحاب النفوس المطمئنة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح النجار
عضو فعال
عضو فعال
صلاح النجار


موبايل : 0020191658197
عدد المساهمات : 32
نقاط : 40
العمر : 75
بلد الاقامة : اسوان ـ دشنا

التوبة ومراتب النفس Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوبة ومراتب النفس   التوبة ومراتب النفس Empty28/05/10, 07:41 pm


التوبة ومراتب النفس 1260701619

شكراً أخي محمد على مروركم الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمادة دياب
وسام التميز
وسام التميز
حمادة دياب


موبايل : 0553061614
عدد المساهمات : 398
نقاط : 538
العمر : 68
بلد الاقامة : المدينة المنورة

التوبة ومراتب النفس Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوبة ومراتب النفس   التوبة ومراتب النفس Empty28/05/10, 08:30 pm

الأنس ثمرة الطاعة والمحبة
فكل مطيع لله مستأنس .. وكل عاص لله مستوحش
اللهم اجعل أنفسنا مطمئنة بحبك متعلقة بطاعتك مشتاقة لرؤيتك .. اللهم تباهي بنا أمام الملائكة يا رب العالمين وهبنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلي حبك يا حبيبي يا رب العالمين .. اللهم إن أنفسنا مشتاقة إلي نور رضاك وعفوك فلا تردها خائبة يا أرحم الراحمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد حسن
المشرف الديني
احمد حسن


عدد المساهمات : 286
نقاط : 374
العمر : 44
بلد الاقامة : بريطانيا-اسكتلندا

التوبة ومراتب النفس Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوبة ومراتب النفس   التوبة ومراتب النفس Empty30/05/10, 03:24 am

رائع ياحج كلام كبير قوي احنا لسه مبتدئين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح النجار
عضو فعال
عضو فعال
صلاح النجار


موبايل : 0020191658197
عدد المساهمات : 32
نقاط : 40
العمر : 75
بلد الاقامة : اسوان ـ دشنا

التوبة ومراتب النفس Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوبة ومراتب النفس   التوبة ومراتب النفس Empty03/07/10, 02:17 pm

سم الله الرحمن الرحيم

أخي الغالي الحاج حمادة

أخي الحبيب د/ أحمد حسن


أشكر لكما مروركما العطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التوبة ومراتب النفس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التوبة
» التوبة وظيفة العمر ..
» أقسام محاسبة النفس
» فوائد محاسبة النفس
» كلمات ابتهال ( أسألك التوبة )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هنا دشنا :: هنا دشنا :: اسـلاميـات-
انتقل الى: