بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل الاستاذ / الشربينى الاقصرى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رائعة تلك الكلمات التى جاءت فى وقتها ، فما أشبه هذا الزمن الذى نعيش فيه بزمن يوسف حيث كثر التكالب على الدنيا ونسيان الاخرة ، والصراع على المال حتى الاقتتال ، لكنى أشعر بأن الخير قادم ولسوف يرتفع لواء الاسلام عاليا بإذن الله تعالى ، فلقد عاشت مصر الفترة التى بيع فيها يوسف ثم سجن فترة انهيار اقتصادى قاسى حيث جدبت الارض وكثر الفقر وعوز الناس وعلى الرغم من انهم كانوا كفارا يعبدون العجل ، وفى بعض المصادر قيل أن هذه الفترة كانت فترة احتلال حيث كان يحكم مصر الهكسوس وهى كلمة معناها ( الرعاة ) ، الذين جاؤا من جنوب الوادى واحتلوا البلاد وعاثوا فيها الفساد فتسبب ذلك فى انهيار اقتصادى بشع ، ورغم انهم كانوا كافرين يعبدون الاصنام كما قال لهم سيدنا يوسف عليه السلام
أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار) ، فقد كانوا مثل كفار قريش يعبدون اصناما عدة .. ورغم ذلك لم يترك الله شعب مصر يذهب ضحية ذاك الانهيار الاقتصادى ولا ذاك القحط المهلك . وارسل اليهم يوسف كخبير اقتصادى عالمى علمه الله من لدنه علما فأنقذهم به من الهلاك .. هل ترى أن مصر وشعبها لا يستحقون أن ينقذهم الله من الانهيار الاقتصادى الذى تروج له الفئة الضالة الباغية من الاعلاميين المارقين اللذين لا يعرفون من الدنيا سوى الدرهم والدينار.. وفى مصر يرتفع الاذان خمس مرات من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها ؟ وفيها القاهرة المنتصرة الظافرة على مر العصور السابقة والحاضرة وحتى العتيقة الغابرة ؟ وفيها كلمة لا اله الله محمد رسول الله تتلألأ فى الاعالى وفيها الاتقياء والانقياء والصالحون وأصحاب الوجوه الناضرة ؟ والله الذى لا إله الا هو إن كان الله جل وعلا قد نصر مصر وهى كافرة فلن يتركها تنهار وهى بكلمة التوحيد قلوب أهلها عامرة . فلتطمئن قلوب أهلك يامصر فإن الله قد ضمن لاهلك ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة مادامت قلوب أبناءك مخلصة لله طاهرة. وسيمحى الله المارقين المنافقين اصحاب جبهة الإغراق الفاجرة وسيكشف استار الخونة والعملاء والسماسرة الذين يوآدون أعداءك يامصر يا أم الدنيا يا منتصرة يا ظافرة يا من سماك الله بالغالبة القاهرة إن شاء الله مصونة ومحمية وبعين الله مرعية وسالمة إن شاء الله من كل غمة وبلية ونفوس أهلك بإذن المولى ستكون راضية مرضية وستنكس اعلام الخونة سبب كل فتنة وبلية وسوف تطيح اجسامهم العفنة تحت الاقدام ملقية بحق القوى القهار المنتقم الجبار مكور الليل على النهار مهلك أهل الفتنة الاشرار إن لم ينته المنافقون والذين فى قلوبهم مرض والمرجفون فى المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها الا قليلا ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا ، سنة الله فى الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا.