بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد رُؤيَ جمَاعةٌ من العلماء لا يحصون كثرةً في النوم في حالةٍ حسنةٍ فسئلوا ؟! .
فقالوا : ذلك بكثرة صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم :
فمنهم : الإمام أبو عبد الله الشافعي رضي الله عنه ، فقد تواتر عنه أنه رُؤي في النوم فَقيل له : ما فَعل اللهُ بك ؟
قال : رَحِمَني وَغَفَرَ لي ، وزُفِفْتُ إلى بابِ الجنَّةِ كما تُزَفُّ العروس ، وَنُثر عليَّ كما يُنثر على العروس .
فقلت : بم بلغت هذه الحال ؟ فقال لي قائل : بقوله في كتاب ((الرسالة)) : وصَلّى الله على سيدنا محمد عدد ما ذكرهُ الذاكرون ، وعدد ما غفل عنه الغافلون .
قال : فلما أصبحتُ ؛ نظرت ((الرسالة)) فإذا الأمر كما رأيت.
ورُؤيَ أبو العباس أحمد بن منصور الحافظ في النوم وعليه حُلَّةٌ ، وعلى رأسه تاجٌ مكللٌ بالجواهر .
فقيل له : ما فعل الله بك ؟ قال: غفر لي وأكرمني ، وتوَّجني وأدخلني الجنة .
فقيل له بماذا ؟
قال : بكثرة صلاتي على النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال خلف (صَاحبُ الخُلقان) : كان لي صديقٌ يطلب معي الحديثَ فمات ، فرأيتهُ في منامي وعليه ثيابٌ خضرٌ جُدُدٌ يجول فيها
فقلتُ له : ألستَ كنت تطلبُ معي الحديث ! فما الذي أرى ؟ .
قال : كنت أكتبُ معكُمُ الحديث ، فلم يمُرَّ بي حديثٌ فيه ذِكرُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم قَطُّ ؛ إلا كتبتُ في أسفله صلى الله عليه وسلم ، فكافأني ربي بهذا الذي تَرى عَليَّ.
وقال عبد الله القواريري : مات جارٌ لنا وكان ورّاقاً ، فرأيتهُ في المنام .
فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي .
فقلت : بماذا ؟
قال : كنتُ إذا كتبتُ اسم النبي ؛ كتبتُ : صَلّى الله عليه وسلم
فصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين صلاه طيبه مباركة الى يوم الدين